الصحابة في الرجوع إليه.
ويأتي تفصيل هذا الكلام في الروضة الثالثة من هذا الكتاب.
وهو أخو رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأبو السبطين وأول هاشمي ولد بين هاشميين ، وأول خليفة من بني هاشم وأصغر أولاد أبي طالب.
وخلفه رسول الله صلىاللهعليهوسلم على أهله بالمدينة فلم يخرج إلى تبوك واستقله المنافقون فقالوا : ما أخذ معه الفتى لأمر عظيم ، فالتحق به وأخبره بذلك فرده إلى المدينة وقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ، وله في جميع مشاهدة بلاء عظيم وأثر حسن.
وأعطاه صلىاللهعليهوسلم اللواء في مواطن كثيرة منها يوم بدر وفيه خلاف ولما قتل مصعب بن عمير يوم أحد وكان اللواء بيده ، دفعه صلىاللهعليهوسلم إلى علي.
وأخاه مرتين فإنه صلىاللهعليهوسلم آخى بين المهاجرين مرة ، ثم آخى بين المهاجرين والأنصار بعد الهجرة ، وقال لعلي فيها : أنت أخي في الدنيا والآخرة ..
وأسلم علي وهو ابن خمس عشرة سنة وقيل : ابن عشر سنين ، عن أنس بن مالك أنه بعث صلىاللهعليهوسلم يوم الإثنين وأسلم علي يوم الثلاثاء ، وقال علي : أنا أول من صلى معهصلىاللهعليهوسلم.
قال سلمان الفارسي : أول هذه الأمة ورودا على نبيها أولها إسلاما علي بن أبي طالب.
وعن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لقد صلت الملائكة عليّ وعلى علي سبع سنين وذلك إنه لم يصل معي رجل غيره ، قاله ابن الأثير في «أسد الغابة» وقال : قال علي : لم أعلم أحد من هذه الأمة عبد الله قبلي ، لقد عبدته قبل أن يعبده أحد منهم خمس سنين أو سبع سنين ، وسئل محمد ابن كعب القرطبي عمن أول اسلم علي وأبو بكر؟ قال : سبحان الله علي أولهما