بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
الثالثة : إن النبي صلىاللهعليهوسلم لما آخى بين المهاجرين جعل عليا أخا لنفسه فقال له : أنت أخي وصاحبي في الدنيا والآخرة.
الرابعة : أنه الممدوح بالسيادة ، لما روي إن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لفاطمة : زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة.
الخامسة : إنه ولي الله وولي رسول صلىاللهعليهوسلم وولي المؤمنين ، قال الله تعالى : (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ) نزلت في علي بن أبي طالب حين كان يصلي في المسجد وهو راكع فقام سائل يسأل فمد علي يده إلى خلفه وأومأ إلى السائل بخاتمه فأخذه من إصبعه وقال صلىاللهعليهوسلم : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، رواه جمع كثير عن رسول الله.
السادسة : إنه أقضى الصحابة رضياللهعنهم لقول رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أقضاكم علي ، وقد بعثه رسول الّله صلىاللهعليهوسلم إلى اليمن قاضيا وهو شاب فقال : يا رسول الّله والله ما أدري ما القضاء ، فمسح رسول الله صلىاللهعليهوسلم صدره وقال : اللهم اهد قلبه وسدد لسانه ، فقال علي : فو الله ما شككت بعدها في قضاء قضيته بين اثنين.
السابعة : إنه محبوب المؤمنين ومبغض المنافقين ، قال النبي صلىاللهعليهوسلم : لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ، فقال علي : إنه لعهد النبي إلا من إلى لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق.
الثامنة : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم انقطع عن أصحابه لأجله ، لما روي إنهم لما أقبلوا من بدر راجعين إلى المدينة فقدوا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فنادوا الرفاق بعضهم بعضا : أفيكم رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ فوقفوا حتى جاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومعه علي فقالوا : يا رسول الله فقدناك ، فقال : إن