__________________
ويرد أهل السنة بأن هذا في التفضيل وليس في الامامة. كما أن عليا لم يكن في المباهلة. الامامة ص ١٤٢ ، وأيضا حديث المؤاخاة ، فالقصد أمر زائد على الاخوة فقد آخى بين عليا وبين نفسه. وعند أهل السنة يدل ذلك أيضا على الفضل والقرب لا على الامامة. وقد آخى الرسول بين أبي بكر وعمر. وقد كان المهاجرون أهل ضيق فأراد المؤاخاة بينهم وبين الأنصار ، الامامة ص ١٨٥ ـ ١٨٦ ، وكذلك آية (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) والطاعة للمعصوم وهو أجر المؤمنين. وعند أهل السنة هذا خطأ لان الطاعة ليست للمعصوم بل لموافقة إرادة الجماعة ، كما أن عليا ليس هو أولى الأمر ، الامامة ص ١٤٢ ـ ١٤٤ س.
قال أيضا في ص ٢٢١ نقلا قول النبي صلىاللهعليهوسلم :
من الذي يبايعني على روحه وهو وصيي وولي هذا الأمر من بعدي؟ فبايعه علي وحده. وكانت قريش تعير أبا طالب : لقد أمر عليك ابنك ، الملل ح ٢ / ٩٥ ـ ٩٦ وأيضا : لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، ومثل اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر ، الامامة ص ١٨٦ ـ ١٨٧ ، اني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا ، كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ولن نفترق حتى نرد على الحوض ، مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ، الامامة ص ١٩١ ـ ١٩٣ ، ومن الآيات (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) اي عصمتهم اي إمامتهم. وعند أهل السنة هذا عام في جميع المؤمنين ، مدح وتعظيم لا امامة ، وأيضا (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي ، قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) فلا امامة للظالمين بل المعصوم ، وعند أهل السنة هذا في مورد النبوة لا الامامة ، الامامة ص ١٩٣ ـ ١٩٥.
وقال الفاضل المعاصر الهادي حمّو في «أضواء على الشيعة» (ص ٤٤ ط دار التركي) :
والامامة موضوع رئيسي في سائر كتب علم الكلام لدى الشيعة بالخصوص ـ إلى أن قال : كغيرها من الوظائف الدينية التي عرف القضاء بها من الله ورسوله ، فليس