بهذه الكيفية التي نشاهدها اليوم ، وأيده العلماء والفقهاء في عصره الى يومنا هذا.
٨ ـ علق الشيخ محمد جواد مغنية في الصفحة «٢٨» من كتابه « دول الشيعة في التاريخ » على قول السيد مير علي في كتابه مختصر تاريخ العرب : وهو أي معز الدولة البويهي جعل اليوم العاشر من المحرم يوم حزن لذكرى موقعه كربلاء. علق على ذلك بما نصه :
« أي جعله يوم حزن بصفة رسمية ، تعطل فيه الدوائر الحكومية وتقفل الأسواق ، وإلا فإن هذا اليوم هو يوم حزن عند الشيعة قبل المعز ، ومنذ اليوم الأول الذي استشهد فيه سيد الشهداء عليهالسلام .. ».
٩ ـ قال ابن الاثير في حوادث سنة «٣٥٢ هـ» ما عبارته :
« في هذه السنة أمر معز الدولة الناس أن يغلقوا دكاكينهم في عاشر المحرم ، ويعطلوا الأسواق والبيع الشراء ، ويظهروا النياحة على الحسين ، ففعل الناس ذلك ولم يكن للسنة قدرة على المنع ؛ لكثرة الشيعة ؛ ولأن السلطان منهم ... » (١).
واستطرد ابن الاثير في حوادث سنة «٣٨٩ هـ» وقال : « وكذلك عمل السنة في ١٨ محرم مثل ما عمل الشيعة يوم عاشوراء ، وقالوا : هو يوم قتل فيه مصعب بن الزبير ... » (٢).
١٠ ـ جاء في الصفحة «٤٠» من كتاب « دول الشيعة في التاريخ » المار الذكر ، ما لفظه :
« وما اقتصر آل بويه في خدمة التشيع على مظاهر الفرح يوم الغدير ، وشعائر الحزن يوم عاشوراء ، بل كانوا يبذلون جهدهم في خدمة أهل البيت بشتى الوسائل ».
١١ ـ وفي الصفحة «٣٨» من نفس الكتاب ، نقلاً عن كتاب مختصر تاريخ
__________________
(١) الكامل لابن الأثير ٨ : ٥٤٩.
(٢) الكامل لابن الأثير ٩ : ١٥٥.