الأدبي المحض ، أو العرفاني مما يجعل تذوقها مقتصراً على طبقة خاصة معينة من القراء يستسيغون هذا النوع من التأليف ، بينما يريد قراؤنا اليوم نوعاً آخر من الشرح ، والتعليق يتوخون فيه أن يكون بعيداً عن المغلقات بحيث يحتاج الشرح منها الى شرح ، وتوضيح .
كانت كل هذه الدوافع تحفزني لأن ألجأ الى الله عز وجل متضرعاً أن يمنحني شرف التوفيق للقيام بهذه المهمة لاكون قد أديت خدمة لإِخواني في المضمار ، ولأقدم ـ في الوقت نفسه ـ لأخوتي عملاً أتوخى به وجهه الكريم يوم تفد الخلائق اليه راجية عطفه ، ولطفه وفي ذلك اليوم لا ينفع مال ولا بنون .
وعساني أديت بعض ما علي ، ونلت به رضا ربي .
( رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) (١) .
__________________
(١) سورة القصص : آية (٢٤) .