أمر الله به عباده في آيات كريمة منها :
( وَلِلَّـهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ) (١) .
( وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ) (٢) .
( وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ) (٣) .
( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) (٤) .
وهكذا تتوالى الآيات الكريمة تحث العبد على الدعاء ، والذي هو إنشداد المخلوق الى ربه ، وتوجهه الى مصدر العطاء .
إن الإِنسان ليقف أمام هذا الحشد من الآيات الكريمة ، والحيرة تأخذ عليه مسالك التفكير ، فلماذا كل هذا الأمر بالتوجيه بالدعاء أليس هو لطف منه نحو عبيده المذنبين ؟
أليس هو فيض من رحمته نحو هؤلاء المقصرين ؟
وهل يخشى الداعي عدم الإِجابة بعد تعهده بها في قوله :
« إدعوني أستجب لكم » .
فمن أقوى من الله ضماناً ، وبوركت صفقة كان الضامن فيها هو الله .
إن اليأس من رحمة الله هي الضلال بعينه فقد قال تعالى :
__________________
(١) سورة الأعراف : آية (١٨٠) .
(٢) سورة الأعراف : آية (٢٩) .
(٣) سورة الأعراف : آية (٥٦) .
(٤) سورة المؤمن : آية (٦٠) .