وكذلك ينقاس استعمال «فعال» مبنيا على الكسر ، من كل فعل ثلاثي ، للدلالة على الأمر ، نحو «نزال ، وضراب ، وقتال» ، أي : انزل ، واضرب ، واقتل.
وكثر استعمال «فعل» في النداء خاصة مقصودا به سبّ الذكور ، نحو «يا فسق ، ويا غدر ، ويا لكع» ولا ينقاس ذلك.
وأشار بقوله : «وجرّ في الشعر فل» إلى أنّ بعض الأسماء المخصوصة بالنداء قد تستعمل في الشعر في غير النداء ، كقوله :
٤٧ ـ تضلّ منه إبلي بالهوجل |
|
في لجّة أمسك فلانا عن فل (١) |
أسئلة وتطبيقات على المنادى المضاف
الى ياء المتكلم وعلى أسماء لازمت النداء
١ ـ اذكر الأوجه الجائزة في المنادى الصحيح المضاف إلى ياء المتكلم مع ذكر الأمثلة.
٢ ـ متى يجب إثبات ياء المتكلم؟ ومتى يجوز حذفها؟ مثل لكل حالة.
__________________
(١) قائله أبو النجم العجلي : الهوجل : المفازة البعيدة لا علم بها ، اللجة : الجلبة واختلاط الأصوات في الحرب ، يصف الشاعر إبلا أقبلت متراحمة متدافعة فشبهها بقوم في صياح وجلبة يدفع بعضهم بعضا ، فيقال فيهم أمسك فلانا عن فلان أي : احجز بينهم وفرقهم.
الإعراب : تضلّ : فعل مضارع مرفوع ، منه : جار ومجرور متعلق بتضل ، إبلي : فاعل مرفوع بضمة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء ، وياء المتكلم : مضاف إليه. بالهوجل : جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من إبلي. في لجة : جار ومجرور متعلق بقوله تدافع في بيت سابق. أمسك : فعل أمر ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت. والجملة في محل نصب مقول لقول محذوف واقع صفة للجة. والتقدير في لجة مقول فيها أمسك فلان. فلانا : مفعول به عن فل : جار ومجرور متعلق بأمسك.
الشاهد : «عن فل» فإن «فل» استعملت في غير النداء للضرورة.