ف «عمر» عطف بيان ، لأنه موضح لأبي حفص.
فخرج بقوله «الجامد» الصفة ؛ لأنها مشتقة ، أو مؤولة به ، وخرج بما بعد ذلك : التوكيد ، وعطف النسق ؛ لأنهما لا يوضحان متبوعهما ، والبدل الجامد ؛ لأنه مستقل.
موافقة عطف البيان لمتبوعه :
فأولينه من وفاق الأوّل |
|
ما من وفاق الأول النعت ولي (١) |
لما كان عطف البيان مشبها للصفة ، لزم فيه موافقة المتبوع كالنعت ، فيوافقه في إعرابه ، وتعريفه أو تنكيره ، وتذكيره أو تأنيثه ، وإفراده أو تثنيته أو جمعه.
فقد يكونان منكّرين |
|
كما يكونان معرّفين |
ذهب أكثر النحويين إلى امتناع كون عطف البيان ومتبوعه نكرتين ، وذهب قوم ـ منهم المصنف ـ إلى جواز ذلك ، فيكونان منكرين كما يكونان معرفين ، قيل ، ومن تنكيرهما قوله تعالى : «يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ
__________________
(١) أولينه : أعطه ، ولي : تولى وأخذ ، أي : أعطه من موافقة المتبوع مثل ما تولاه النعت من موافقة المنعوت. أولينه : أولى : فعل أمر مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة ، والفاعل : ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت ، ونون التوكيد الخفيفة حرف لا محل له من الإعراب ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول ، ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان ل «أولينه» النعت : مبتدأ ، ولي : فعل ماض وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره هو والجملة في محل رفع خبر المبتدأ «النعت» والجملة المبتدأ والخبر لا محل لها من الإعراب صلة الموصول.