إلا بقريش فلا يأخذ منها إلا السيف ، ولا يعطيها إلا السيف حتى يقول كثير من الناس : ما هذا من آل محمد ، لو كان من آل محمد صلىاللهعليهوسلم لرحم.
ومنهم العلامة محيي الدين محمد بن علي المالكي المتوفى سنة ٦٣٨ في «الملحمة» (ق ١٢٠ نسخة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
قال أبو جعفر رضياللهعنه قال : آيتان يكونان قبل خروج المهدي : كسوف الشمس في النصف من شهر رمضان ، والقمر في آخره. قال : قلت : يا ابن رسول الله تكسف الشمس في آخر الشهر والقمر في النصف؟ فقال أبو جعفر : أنا أعلم بما قلت ، إنهما آيتان لم يكونا منذ هبوط آدم عليهالسلام.
ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في «الفتن والملاحم» (ج ١ ص ٣٤٥ ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال :
حدثنا سعيد ؛ أبو عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : ثم يظهر المهدي بمكة عند العشاء ومعه راية رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقميصه وسيفه وعلامات ونور وبيان ، فإذا صلّى العشاء نادى بأعلى صوته يقول : أذكركم الله أيها الناس ومقامكم بين يدي ربكم ، فقد اتخذ الحجة وبعث الأنبياء وأنزل الكتاب وأمركم أن لا تشركوا به شيئا وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسوله وأن تحيوا ما أحيا القرآن وتميتوا ما أمات وتكونوا أعوانا على الهدى ووزرا على التقوى ، فإن الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها وأذنت بالوداع ، فإني أدعوكم إلى الله وإلى رسوله والعمل بكتابه وإماتة الباطل وإحياء سنته. فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عدة أهل بدر على غير ميعاد وقزعا كقزع الخريف ، رهبان بالليل أسد بالنهار.
فيفتح الله تعالى للمهدي أرض الحجاز ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم ، وتنزل الرايات السود الكوفة فيبعث بالبيعة إلى المهدي ويبعث المهدي