__________________
بالقاهرة» ص ١٧٢ ط مطبوعات العشيرة المحمدية بمبنى جامع البنات بالقاهرة :
وفي فيض القدير (٦ / ١٧) شرح الجامع الصغير قال الشيخ المناوي في شرح حديث «منا الذي يصلي عيسى خلفه» : أي (منا) أهل البيت (الذي) أي الرجل الذي (يصلي عيسى ابن مريم) روح الله عند نزوله من السماء في آخر الزمان عند ظهور الدجال (خلفه) فإنه ينزل كما في حديث مسلم ، وأحمد ، شرقى دمشق ، أو بيت المقدس ، فيجد الإمام المهدي يريد الصلاة فيحس به المهدي فيتأخر ليتقدم فيقدمه عيسى عليهالسلام ويصلي خلفه.
وهو المقصود من رواية أحمد ومسلم ، فينزل عيسى بن مريم وطائفة الظاهرة على الحق تصلي ، فيقول أميرهم لعيسى : تعال صل بنا ، فيقول : لا ، إن بعضكم على بعض أمراء. قالوا : والأمير هنا هو الإمام المهدي ، كما سيأتي بعد.
قال ابن الجوزي في «ارشاد الساري» (٥ / ٤٢٩) عند حديثه عن صلاة عيسى عليهالسلام خلف المهدي : لو تقدم عيسى إماما لوقع في النفس إشكال ، فصلى مأموما لئلا يتدنس بغبار الشبهة.
وقال الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد النوفلي القرشي الكنجي الشافعي في «البيان في أخبار صاحب الزمان» ص ١١٣ ط مؤسسة الهادي للمطبوعات بقم :
وأخبرنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن محمود البغدادي بها والحافظ إبراهيم بن محمد بن الأزهر الصريفيني بدمشق ، ومحمد بن أبي الفضل بمكة حرسها الله تعالى ، والحافظ العلامة عثمان بن عبد الرحمن المفتي بدمشق وغيرهم قالوا : أخبرنا المقرئ أبو الحسن بن محمد بن علي بنيسابور ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي ، وأخبرنا عبد الغافر ابن محمد بن عبد الغافر الفارسي ، وأخبرنا محمد بن عيسى ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان ، أخبرنا الحافظ أبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري ، حدثنا الوليد بن شجاع ، وهارون بن عبد الله ، وحجاج بن الشاعر قالوا : حدثنا حجاج ـ وهو ابن محمد ـ عن ابن جريح قال : أخبرنا أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : سمعت النبي صلىاللهعليهوآله يقول : لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة. قال : فينزل عيسى بن مريم عليهالسلام فيقول أميرهم : تعال صل لنا ، فيقول : لا ، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمة.