صفاته عليهالسلام الخلقية
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم :
فمنهم الفاضل المذكور في الكتاب الماضي ذكره (ص ٧١٣ ط دار الفكر العربي) قال :
لم يكن الجود في أبناء علي غريبا ، فإنه يروى أن قوله تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) نزلت في علي كرم الله وجهه ، كما يروى مثل ذلك في قوله تعالى في آية البر (وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ). وقد كان جعفر يعطي من غير سفه ، فكان يعطي من يستحق العطاء ، وكان يأمر بعض المتصلين بأن يمنع الخصومات بين الناس إذا كانت على مال ، بإعطاء طالب المال من ماله ، وكان يقول رضياللهعنه : لا يتم المعروف إلا بثلاثة : بتعجيله ، وتصغيره ، وستره.
وكان يسر العطاء في كثير من الأحيان ولا يعلنه ، وكان يفعل ما فعله من قبل جده علي زين العابدين ، فكان إذا جاء الغلس يحمل جرابا فيه خبز ولحم ودراهم على عاتقه ، ثم يذهب إلى ذوي الحاجة من أهل المدينة ويعطيهم ، وهم لا يعلمون من المعطي حتى مات ، وتكشف ما كان مستورا ، وظهرت الحاجة فيمن كان يعطيهم. وجاء في الحلية : كان جعفر بن محمد يعطي حتى لا يبقى لعياله شيئا.
وقال أيضا في صبره عليهالسلام :