ولم تم كون الأب الراوي للحديث هو الحبري ، فإنه يضاف بذلك إلى ترجمته عدة أمور :
١ ـ أنه كان بقم.
٢ ـ أنه يروي عن علي بن قابوس القمي ، فهو من مشايخه.
٣ ـ أن له ابنا اسمه (محمد) له هذه الأحاديث.
٤ ـ أن من الرواة عنه هو ابنه محمد المذكور.
٥ ـ وتكون هذه الرواية مما أسنده الحبري.
وهذه أمور تستدعي بذل الجهد في معرفة شأن هذه الرواية.
وبعد :
فليس لي دور في تأليف هذا الكتاب ، إلا الجمع والتوثيق ، ولم أحاول تحقيق ما أثبت من النصوص ، ولا مناقشة شئ من المرويات ، لأني لم أجد الوقت الكافي لذلك ، فنقلته كما وجدته في مصادره ، إلا ما كان من تعديل في الاملاء ، أو إضافة ما يقتضيه عمل التنقيط والتقطيع ، وبعض الملاحظات في الأسانيد والمتون ، وأنا على يقين بأن العمل بحاجة إلى تنقيح ومراجعة ، لعل التوفيق يساعد عليه في مجال آخر.
وأسأل الله أن يتقبل مني هذا الجهد ، في سبيل الحديث الشريف ، وأن يوفقني لخدمة تراثنا الغالي ، وأن يثيبني على نيتي في أعمالي ، بفضله وكرمه ، وأن يوزعني أن أشكره على كل نعمائه ، إنه المتفضل المنان.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما.