ضعفه عمرو بن علي الفلاس ، وقال القواريري : كان يحيى بن معين يستضعفه ، وقال أبو داود : لولا سلامة فيه لترك حديثه ، يعني : أنه كانت فيه سلامة فكان إذا سها أو غلط يحمل ذلك على أنه لم يتعمد ، كما قال شيخ الإسلام ابن حجر في «هدي الساري» (٦٩).
وقال عبد الله بن محمد بن سيار : سمعت عمرو بن علي يحلف أن بندارا يكذب فيما يروي عن يحيى.
وقال ابن سيار أيضا : كان بندار يقرأ من كل كتاب.
وقال عبد الله بن علي بن المديني : سمعت أبي وسألته عن حديث رواه بندار عن ابن مهدي ـ وذكره ـ فقال : هذا كذب ، وأنكره أشد الانكار.
وقال عبد الله بن الدورقي : كنا عند ابن معين وجرى ذكر بندار فرأيت يحيى لا يعبأ به ويستضعفه ، قال : ورأيت القواريري لا يرضاه ، وقال : كان صاحب حمام (٧٠).
وأخرج النسائي في سننه أيضا (٧١) قال : أنبأنا بهز ، قال : أنبأنا شعبة ، عن سليمان ومنصور ، عن أبي وائل ، عن حذيفة : أن النبي صلىاللهعليهوآله وسلم مشى إلى سباطة قوم فبال قائما.
وفي إسناده : بهز بن حكيم بن معاوية القشيري.
قال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به.
وعند الشافعي ليس بحجة.
وقال ابن حبان : كان يخطئ كثيرا ، وتركه جماعة من أئمتنا.
وقد كان شعبة متوقفا فيه ، وقال أحمد بن بشير : أتيت البصرة في طلب الحديث فأتيت بهزا فوجدته يلعب بالشطرنج مع قوم ، فتركته ولم أسمع منه
__________________
(٦٩) هدي الساري : ٤٥٩.
(٧٠) تهذيب التهذيب ٥ / ٤٨ ، ميزان الاعتدال ٣ / ٤٩٠.
(٧١) سنن النسائي ١ / ٢٥.