ففي تهذيب التهذيب (٥٨) : قال يعقوب بن شيبة ، عن عبد الرحمن بن محمد ، عن سليمان الشاذكوني ، حدثنا [يعني جريرا] عن مغيرة ، عن إبراهيم ، في طلاق الأخرس ، ثم حدثنا به عن سفيان ، عن مغيرة ، ثم وجدته على ظهر كتاب لابن أخيه عن ابن المبارك ، عن سفيان ، عن مغيرة ، قال سليمان : فوقفته عليه ، فقال لي : حدثنيه رجل عن ابن المبارك عن سفيان عن مغيرة عن إبراهيم. انتهى.
قال الحافظ ابن حجر : إن صحت حكاية الشاذكوني فجرير كان يدلس.
وفيه أيضا : أبو خيثمة زهير بن معاوية الجعفي ، قال ابن حجر بترجمته في التهذيب (٥٩) : عاب عليه بعضهم أنه كان ممن يحرس خشبة زيد بن علي لما صلب.
هذا حال حديث الباب المخرج في الصحيحين ، وقد علمت ما فيه ، فما ظنك بغيرهما؟!
وأخرج الترمذي في الجامع الصحيح (٦٠) قال : حدثنا هناد ، حدثنا وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن حذيفة : أن النبي صلىاللهعليهوآله وسلم أتى سباطة قوم فبال عليها قائما ، فأتيته بوضوء ، فذهبت لأتأخر عنه ، فدعاني حتى كنت عند عقبه [فتوضأ ومسح خفيه].
قال الترمذي : وهكذا روى منصور وعبيدة الضبي عن أبي وائل عن حذيفة مثل رواية الأعمش. انتهى.
وفي إسناده : وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي.
وقد اشتهر عنه شرب النبيذ المسكر وملازمته له كما حكاه الذهبي في
__________________
(٥٨) تهذيب التهذيب ١ / ٣٦٩.
(٥٩) التهذيب ٢ / ٢٠٨.
(٦٠) سنن الترمذي ١ / ١٩ الحديث ١٣.