طبع كتاب «الكافية» لابن الحاجب ، وكتاب «الأجرومية» لابن أجروم ، وفي نفس هذه السنة ، سنة ١٥٩٢ م طبع كتاب «نزهة المشتاق في ذكر الأمصار والأقطار والبلدان والجزر والمدائن والآفاق» للشريف الإدريسي ، ثم طبعت سنة ١٥٩٤ م كتاب «تحرير أصول أوقليدس» ، وبعدها توقفت حتى عام ١٦١٠ م ، حيث طبعت كتاب «التصريف» للعزي في ذلك العالم (٣٨).
ومن المطابع العربية الأخرى التي أقيمت في أوروبا ، هي المطبعة التي أنشأها استفانوس باولينوس تلميذ رايموندي مدير المطبعة السابقة الذي توفي عام ١٦١٤ م ، فطلب السفير الفرنسي لدى الفاتيكان (من ١٦٠٨ إلى ١٦١٤ م) فرانسو ساقاري؟ دي برف ، ، من باولينوس هذا ، إنشاء مطبعة جديدة في روما ، صممت لها حروف عربية جديدة جميلة الشكل.
وحين عاد ساقاري؟ من روما إلى پاريس عام ١٦١٥ م ، أخذ معه مطبعته العربية ، ومديرها استفانوس پاولس ، كذلك أنشأ في پاريس مطبعة أخرى ، سميت «مطبعة اللغات الشرقية».
وكان فرانسسكوس رافلنجيوس (١٥٣٩ ـ ١٥٩٧) ، قد أنشأ مطبعة عربية في هولندا ، كانت حروفها أقل في مستوى جمالها من مطبعة مدتشي ، ولم يطبع فيها سوى «الأبجدية العربية» وخمسين مزمورا.
كذلك أسس بطرس كرستن (١٥٧٥ ـ ١٦٤٠ م) ، أول مطبعة عربية في ألمانيا ، حيث تولت في الأعوام ١٦٠٨ ـ ١٦١١ م طباعة مجموعة من الكتب العربية ، منها :
نحو عربي في ثلاثة أجزاء ، الجزء الثالث منها هو النص العربي لكتاب «الأجرومية» بحسب طبعة روما المذكورة آنفا ، مع ترجمة لاتينية وتعليقات ...
__________________
(٣٨) بدوي ، د. عبد الرحمن. موسوعة المستشرقين. بيروت : دار العلم للملايين ، ١٩٨٤ م ، ص ٣٨١ ـ ٣٨٢.