[٧٢]
فإنْ قالَ : ما الدلالةُ على وجُودها (١) من السَمْع؟.
فقلْ : تواتُر الأخْبار بِما ظَهَرَ على كثير من مدّعيها من العَجْزِ في نفسِه بالنظَر إلى ر ... (٢) بالعَقْل.
[٧٣]
فإنْ قالَ : ما الدليلُ على نُبوَّةِ محمّد عليه السلام؟.
فقلْ : ما قَهَرَ به العَرَبَ ، والعَجَمَ ، والخاصّةَ ، والعامّةَ ، من القرآنِ.
[٧٤]
فإنْ قالَ : ما وَجْهُ دلالة القُرآنِ؟.
فقلْ : وَجْهُها التحدّي الواقعُ بسائر الفُصَحاء والبُلَغاء ، وعَجْزُهم عن معارضته بمثلهِ في النظام.
[٧٥]
فإنْ قالَ : ومن أيّ وَجْه حَصَلَ عَجْزُهم عنه؟ وما الحجّةُ في ذلك والبُرْهانُ؟.
فقلْ : بُرهانُ ذلك عُدُو لُهم عن المُعارضة إلى السَيْف الذي هو أشَقُّ على الأنْفُسِ من سائر أجْناسِ الكلامِ.
__________________
(١) كتب في «ضا» وجوبها ، وفوقه «وجودها».
(٢) كذا في «الأصل وضا» وفي «ك» : رسه ، غير منقوط في الجميع ، ولعلّه من الريب.