يعرف أوّلهما موتاً. وقدّم زيد قبل أُمّه بما يلي الإمام» (١٣).
٧ ـ ابن الأثير في أُسد الغابة :
وقال ابن الأثير الجزري ـ المتوفّى سنة ٦٣٠ هـ ـ :
«أُمّ كلثوم بنت عليّ بن أبي طالب. أُمّها فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم.
ولدت قبل وفاة رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم.
خطبها عمر بن الخطّاب إلى أبيها عليّ بن أبي طالب فقال : إنها صغيرة. فقال عمر : زوّجنيها يا أبا الحسن ، فإنّي أرصد من كرامتها ما لا يرصده أحد. فقال عليّ : أنا أبعثها إليك ، فإنْ رضيتها فقد زوجتكها. فبعثها إليه ببرد فقال لها : قولي له : هذا البرد الذي قلت لك. فقالت ذلك لعمر. فقال : قولي له : قد رضيت ، رضي الله عنك. ووضع يده عليها ، فقال : أتفعل هذا؟! لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك. ثم جاءت أباها فأخبرته الخبر وقالت له : بعثتني إلى شيخ سوء! قال : يا بنيّة إنّه زوجك.
فجاء عمر إلى المهاجرين في الروضة ـ وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون ـ فقال : رفّئوني. فقالوا : بماذا يا أمير المؤمنين؟ قال : تزوّجت أُمّ كلثوم بنت عليّ ، سمعت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقول : كلّ سبب ونسب وصهر ينقطع يوم القيامة إلاّ سببي ونسبي وصهري ، وكان لي به عليه الصلاة النسب والسبب ، فأردت أن أجمع إليه الصهر. فرفّئوه.
فتزوجها على مهر أربعين ألفاً.
فولدت له زيد بن عمر الأكبر ورقيّة.
__________________
(١٣) الاستيعاب ٤ / ١٩٥٤.