الشورى.
ولم أتحقق من الكتاب ولا مؤلفه ، إلاّ إني عثرت على أربعة كتب سميّت بهذا الاسم ـ كتاب الشورى (٤٢٥) ـ اثنان منها لا يمتنع أن يكون فيهما ما يوجب للمفيد أنْ ينقضه :
أ ـ (كتاب الشورى) تأليف محمد بن عبد الواحد ، أبي عمر الزّاهد المُطَرِّز الباوَرْدي ثم البغدادي ، المعروف بغُلاَم ثَعْلَب (٢٦١ / ٨٧٥ ـ ٣٤٥ / ٩٥٦) وقد اشتهر عنه موالاة معاوية بن أبي سفيان وإبنه يزيد وغُلوّهُ في حبهما والدِّفاع عنهما ، وله تأليف في ذلك (٤٢٦).
ب ـ (الشورى) تأليف أحمد بن محمد بن سعيد ، الحافظ أبي العباس ابن عُقْدَة الكوفي (٢٤٩ / ٨٦٣ ـ ٣٣٢ / ٩٤٤) المحدِّث الزيديّ الشهير ، والذي كان يخالط الإمامية ويؤلف لهم أيضاً (٤٢٧).
والأول من هذين هو الأقرب إلى أن يكون كتاب المفيد نَقْضاً له إن صحّ إنه نقض لأحدهما.
وأما (العتيقي) فإن ّ من عثرت عليه ممن يمكن أن يؤلف كتاباً يجد فيه المفيد ما يلزم نقضه ، فهو محمد بن أحمد بن محمد بن منصور ، أبو العباس الرُّويَاني ـ ورويان من بلاد طبرستان ـ العتيقي (٣٣١ / ٩٤٢ ـ ٩٤٣ ـ ٤١٣ / ١٠٢٢) فقيه أهل طرسوس ومفتيهم ، وفي أواخر عمره سكن بغداد (٤٢٨).
وابنه أبو الحسن أحمد (٣٦٧ / ٩٧٧ ـ ٤٤١ / ١٠٤٩) أحد ثقات الحفاظ
__________________
(٤٢٥) راجع الذريعة ، ١٤ / ٢٤٥ ـ ٢٤٦.
(٤٢٦) وذكر الكتاب في (ابن) النديم / ٨٣ ، وابن خلكان ، ٤ / ٣٣٠ ، ومعجم الادباء ، ٧ / ٢٦ ـ ٢٩ ، وكشف الظنون ، ٢ / ١٤٣١.
(٤٢٧) والكتاب ذكره الطوسي ، في الفهرست / ٥٣ ، والنجاشي / ٧٤ ، والذريعة ، ١٤ / ٢٤٥ ـ ٢٤٦ ، ايضاح المكنون ، ٢ / ٣٠٦.
(٤٢٨) تاريخ بغداد ، ١ / ٣٥٣.