(٣٢)
المقنعة
ذكر النجاشي في فهرسه ص ٣٩٩ باسم : الرسالة المقنعة ، وذكره الشيخ الطوسي في فهرسه ص ١٥٨ باسم : كتاب المقنعة في الفقه ، وهو مما قرأه على مصنفه. وهو أكبر كتب المفيد الفقهية ، بل أكبر كتبه الواصلة إلينا إطلاقاً.
وسماه ابن الفوطي كتاب الرسالة المقنعة في شرايع الإِسلام ووجوه القضايا والأحكام (٥٦).
وذكره شيخنا رحمه الله في الذريعة ٢٢ / ٢٤ باسم : «المقنعة في الاُْصول والفروع ، ذكر فيه الاُصول الخمسة أولاً ثم العبادات والمعاملات ... ابتدأ بباب ما يجب من الاعتقاد في إثبات المعبود ، ثم باب أنبياء الله ثم باب الإِمامة ...».
فهو على ما اعتاده القدامى من أصحابنا يجمعون بين الكلام والفقه والعقيدة والشريعة ، فربما تساوى الأمران كما في جمل العلم والعمل للشريف المرتضى والغنية لابن زهرة وربما غلب الكلام على الفقه فكان الأكثر شغل أكثر الكتاب وكان الفقه أقل كما في كتاب الاقصاد للشيخ الطوسي ، وربما كان الأمر على العكس من ذلك ، فكان الفقه هو الأكثر الغالب والكلام أقل. وهو الغالب في المصنفات الفقهية لقدماء أصحابنا رحمهم الله فكانوا يبدؤن كتبهم الفقهية بموجز في العقائد ككتاب الهداية للصدوق ، والكافي لأبي الصلاح الحلبي ، وإشارة السبق لعلاء الدين الحلبي ونحوها.
أوّله : «الحمد لله الذي نهج السبيل إلى معرفته ، وليس ما دعا إليه من
__________________
(٥٦) تلخيص مجمع الأدب، ج ٥ ص ٧٢٠، حرف الميم ترجمة الشيخ المفيد رقم ١٥٩٧ قال: ومن تصانيف المفيد ...