وقوله :
٧٦ ـ وننصر مولانا ونعلم أنّه |
|
كما الناس مجروم عليه وجارم (١) |
حذف «رب» وإبقاء عملها :
وحذفت «ربّ» فجرّت بعد «بل» |
|
والفا ، وبعد الواو شاع ذا العمل |
لا يجوز حذف حرف الجر وإبقاء عمله إلا في «رب» بعد «الواو» وفيما سنذكره ، وقد ورد حذفها بعد «الفاء» و «بل» قليلا. ؛ فمثاله بعد الواو قوله :
__________________
(١) قائله : عمرو بن براقة الهمداني. المولى : يطلق على عدة معان والمراد هنا : الحليف مجروم عليه : مجنيّ عليه. جارم : جان مذنب.
المعنى : «من شيمتنا أن نعين حليفنا ونقويه على عدوه مع علمنا أنه كسائر الناس مجنى عليه مظلوم تارة وجان ظالم تارة».
الإعراب : ننصر : مضارع مرفوع بضمة ظاهرة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن مولانا مفعول به منصوب بفتحة مقدرة على الألف للتعذر وهو مضاف ونا مضاف إليه. ونعلم : الواو عاطفة. نعلم : مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن. أنه : أن حرف مشبه بالفعل ينصب الاسم ويرفع الخبر والهاء اسمها. كما الناس : الكاف حرف تشبيه وجر ، ما زائدة الناس مجرور بالكاف بكسرة ظاهرة ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر أنّ. مجروم : خبر ثان لأن مرفوع ، عليه : جار ومجرور في محل رفع نائب فاعل باسم المفعول مجروم. وجارم : الواو عاطفة معطوف على مجروم ومرفوع مثله. وأن واسمها وخبرها في تأويل مصدر منصوب سد مسد مفعولي «نعلم».
الشاهد : في قوله «كما الناس» حيث زيدت ما بعد الكاف ولم تكفّها عن العمل وهو قليل.