إبراهيم التّيمي ، عن الحارث بن سويد ، عن عليّ [عليهالسلام] قال : ينقص الإسلام حتّى لا يقال : الله الله ، فإذا فعل ذلك ضرب يعسوب الدين بذنبه ، فإذا فعل ذلك بعث قوم يجتمعون إليه كما يجتمع قزع الخريف ، والله إنّي لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم.
٤٢٨ ـ (٧٦) ـ عقد الدرر : عن أبي وائل ، قال : نظر عليّ إلى الحسين
__________________
عليهالسلام ، وهو يذكر فيها المهدي.
وقال الشريف الرضي ـ قدسسره ـ : يعسوب الدين : السيّد العظيم ، المالك لامور الناس يومئذ. والقزع : قطع الغيم التي لا ماء فيها. وقال ابن أبي الحديد : لا يشترط فيها أن تكون خالية من الماء ، بل القزع : قطع من السحاب رقيقة ، سواء كان فيها ماء أو لم يكن ... الخ. وقال ابن الأثير في النهاية : ومنه حديث علي [عليهالسلام] : «فيجتمعون إليه كما يجتمع قزع الخريف» أي قطع السحاب المتفرّقة ، وإنّما خصّ الخريف لأنّه أوّل الشتاء ، والسحاب يكون فيه متفرّقا غير متراكم ولا مطبق ، ثمّ يجتمع بعضه الى بعض بعد ذلك.
(٧٦) ـ عقد الدرر : ب ٣ ص ٣٨ ، وب ١ ص ٢٣ و ٢٤ مختصرا.
أقول : في النسخة المطبوعة من عقد الدرر : ص ٢٣ ذكر «نظر عليّ الى الحسن» ، وقال محقّق الكتاب : في الأصل «س» : «الحسين» خطأ. ولا يخفى عليك أنّ كلام المحقّق خطأ ، وكان عليه أن يثبت ما في الأصل ، فإن المذكور في أقدم ما بأيدينا ورأينا من النسخ ـ وهي النسخة الموجودة في المكتبة الرضويّة (كتابخانه آستان قدس برقم ١٧٥٢) وعليها كتابة تملّك تاريخها سنة (٩٤٢ ه) ، وهي غير نسخة (ق) التي اعتمد المحقّق عليها ، وهي أيضا موجودة في المكتبة الرضوية برقم ١٧٥١ وتاريخ كتابتها سنة (٩٥٣ ه) ـ «الحسين» في حديث أبي وائل ، وفي حديث أبي إسحاق الذي أخرجه بعد هذا الحديث ص ٣٩ ، وعلى ذلك أقدم النسخ من هذا الكتاب نسختان : إحداهما : نسخة تاريخ كتابتها سنة عشر وتسعمائة (٩١٠ ه) وهي نسخة مكتبة برلين برقم ٢٧٢٣ ، وهي النسخة التي جعلها المحقّق الأصل ، ومع ذلك يعدل عنها الى النسخة الاخرى إذا لم توافق رأيه ، والثانية : نسخة المكتبة الرضوية برقم ١٨٥ / ١٧٥٢ المحتمل كونها أقدم من نسخة برلين ، والثابت فيها : «الحسين». ويظهر من كتاب «المهدي» : أنّ الثابت في النسخة الموجودة عند سيّدنا الصدر ـ قدسسره ـ كان أيضا : «الحسين».