الفصل الثامن والثلاثون
في أنّه ينتقم من أعداء الله وأعداء رسوله والأئمّة عليهمالسلام
وفيه ١٣ حديثا
٦٨٣ ـ (١) ـ دلائل الإمامة : أخبرني علي بن هبة الله ، قال : حدّثنا أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين بن موسى القمّي ، قال : حدّثنا علي بن أحمد بن موسى بن محمّد الدقّاق ، ومحمّد بن محمّد بن عصام ، قالا : حدّثنا محمّد بن يعقوب ، عن القاسم بن العلاء ، قال : حدّثنا إسماعيل الفزاري ، قال : حدّثني محمّد بن جمهور العمّي ، عن ابن أبي نجران ، عمّن ذكره ، عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي ، قال : سألت أبا جعفر
__________________
(١) ـ دلائل الإمامة : ص ٢٣٩ ف معرفة وجوب القائم وأنّه لا بدّ أن يكون ح ١٤ ، علل الشرائع : ص ١٦٠ ب ١٢٩ ح ١ بسنده عن الثمالي نحوه ، وذكر بعد قوله : «ألستم كلّكم قائمين بالحقّ؟» : «قال : بلى ، قلت : فلم سمّي القائم قائما؟ قال : لمّا قتل ... الحديث» ، البحار : ج ٣٧ ص ٢٩٤ ب ٥٤ ح ٨.
أقول : أخرج المجلسي ـ قدسسره ـ قبل هذا الحديث حديثا آخر نحوه في وجه تسمية أمير المؤمنين عليهالسلام بهذا اللقب ، وذكر وجوها لهذا المعنى ، أظهرها الثالث منها ، وهو : أن يكون المعنى أنّ أمراء الدنيا إنّما يسمّون بالأمير لكونهم متكفّلين لميرة الخلق ، وما يحتاجون إليه في معاشهم بزعمهم ، وأمّا أمير المؤمنين عليهالسلام فإمارته لأمر أعظم من ذلك ؛ لأنّه يميرهم ما هو سبب لحياتهم الأبديّة ، وقوتهم الروحانيّة وإن شارك سائر الأمراء في الميرة الجسمانيّة ، وهذا أظهر الوجوه ، انتهى كلامه.