بولايتنا ، وقبض على عروتنا.
فهذا ما روي عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن عليّ ، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب [عليهمالسلام] كرّم الله وجهه.
٤٢٢ ـ (٧٠) ـ نهج البلاغة : قال أمير المؤمنين عليهالسلام في الخطبة التي رواها الشريف الرضي ـ رضوان الله تعالى عليه ـ عن نوف البكالي ، قال : خطبنا بهذه الخطبة بالكوفة أمير المؤمنين عليهالسلام وهو قائم على حجارة نصبها له جعدة بن هبيرة المخزومي ، وعليه مدرعة من صوف ، وحمائل سيفه ليف ، وفي رجليه نعلان من ليف ، وكأنّ جبينه ثفنة بعير ، فقال عليهالسلام (والخطبة طويلة ، لا تجد مثلها إلّا في كلامه أو كلام ابن عمّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ذكرها بطولها الرضيّ في نهج البلاغة ... ويسوق الكلام الى قوله عليهالسلام) : قد لبس للحكمة جنّتها ، وأخذها بجميع أدبها ، من الإقبال عليها ، والمعرفة بها ، والتفرّغ لها ، فهي عند نفسه ضالّته التي يطلبها ، وحاجته التي يسأل عنها ، فهو مغترب إذا اغترب الإسلام وضرب بعسيب ذنبه ، وألصق الأرض بجرانه ، بقيّة من بقايا حجّته ، خليفة من خلائف أنبيائه.
قال ابن أبي الحديد في شرحه : هذا الكلام فسّره كلّ طائفة على حسب اعتقادها ، فالشيعة الإماميّة تزعم أنّ المراد به المهديّ المنتظر عندهم ... (الى أن قال) : وليس ببعيد عندي أن يريد به القائم من آل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم في آخر الوقت.
__________________
(٧٠) ـ نهج البلاغة : ج ٢ ص ١٢٩ خ ١٧٧ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ١٠ ص ٩٦ خ ١٨٣.