ضرغامة ، حصد ، مخدش ، ذكر ، سيف من سيوف الله ، رأس ، قثم ، نشوء رأسه في باذخ السؤدد ، وعارز مجده في أكرم المحتد ، فلا يصرفنّك عن بيعته صارف عارض ، ينوص إلى الفتنة كلّ مناص ، إن قال فشرّ قائل ، وإن سكت فذو دعائر.
ثمّ رجع إلى صفة المهدي عليهالسلام فقال : أوسعكم كهفا ، وأكثركم علما ، وأوصلكم رحما ، اللهمّ فاجعل بعثه خروجا من الغمّة ، واجمع به شمل الامّة ، فإن خار الله لك فاعزم ، ولا تنثن عنه إن وفّقت له ، ولا تجوزنّ عنه إن هديت إليه ، هاه ـ وأومأ بيده الى صدره ـ شوقا إلى رؤيته.
٧٢٥ ـ (٤) ـ سنن الداني : قال ابن شوذب : إنّما سمّي المهدي لأنّه يهدي إلى جبل من جبال الشام ، يستخرج منه أسفار التوراة ، يحاجّ بها اليهود ، فيسلم على يديه جماعة من اليهود.
ويدلّ عليه الحديثان : ٧٢٦ و ١١٨٢.
__________________
(٤) ـ عقد الدرر : ص ٤٠ و ٤١ ب ٣ ، البرهان : ص ١٥٧ ب ٨ ح ٧ ؛ وفي إسعاف الراغبين ص ١٣٩ ب ٢ : وجاء في روايات : «... ، وأنّ المهدي يستخرج تابوت السكينة من غار أنطاكية ، وأسفار التوراة من جبل بالشام يحاجّ بها اليهود ، فيسلم كثير منهم».
أقول : جاء ترجمة «ابن شوذب» ، وهو عبد الله بن شوذب الخراساني في «تهذيب التهذيب» ، وإنّما ذكرنا قوله في الأحاديث بناء على أنّهم كانوا لا يقولون في مثل هذه الأمور الّتي لا يعلمها إلّا من اوتي علمها من الله تعالى ، إلّا بما وصل إليهم من رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ومع ذلك حيث ورد نحو هذا عن كعب الأحبار المعلوم حاله ، يحتمل أن يكون هو الأصل فيما قاله ابن شوذب وغيره من غير اعتماد على حديث رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فلا اعتماد بقوله.