أبو الحسين عبد الصمد بن علي ، وأخرجه إليّ من أصل كتابه وتاريخه في
__________________
وقيس بن الربيع وسليمان بن قرم وأسباط جمعهم في سند واحد ، ومنهم : سلام أبو المنذر ، ومنهم : أبو شهاب محمّد بن إبراهيم الكناني وطرقه عنه بطرق شتّى ، ومنهم : عمرو بن عبيد التنافسي وطرقه عنه بطرق شتّى ، ومنهم : أبو بكر بن عيّاش وطرقه عنه بطرق شتّى ، ومنه : أبو الحجّاف داود بن أبي العوف وطرقه عنه بطرق شتّى ، ومنهم : عثمان بن شبرمة وطرقه عنه بطرق شتّى ، ومنهم : عبد الملك بن أبي عيينة ، ومنهم : محمّد بن عيّاش عن عمرو العامري وطرقه بطرق شتّى ، وذكر سندا وقال فيه : حدّثنا أبو غسّان ، حدّثنا قيس ولم ينسبه. ومنهم : عمرو بن قيس الملائي ، ومنهم : عمّار بن زريق ، ومنهم : عبد الله بن حكيم بن جبير الأسدي ، ومنهم : عمرو بن عبد الله بن بشير ، ومنهم : أبو الأحوص ، ومنهم سعد بن حسن بن اخت ثعلبة ، ومنهم : معاذ بن هشام ، قال : حدّثني أبي عن عاصم ، ومنهم : يوسف بن يونس ، ومنهم غالب بن عثمان ، ومنهم : حمزة الزيّات ، ومنهم شيبان ، ومنهم الحكم بن هشام ، ورواه غير عاصم عن زرّ وهو عمرو بن مرّة عن زرّ ، كلّ هؤلاء رووا : «اسمه اسمي» إلّا ما كان من عبيد الله بن موسى عن زائدة عن عاصم فإنّه قال فيه : «واسم أبيه اسم أبي» ، ولا يرتاب اللبيب أنّ هذه الزيادة لا اعتبار بها مع اجتماع هؤلاء الأئمّة على خلافها ، انتهى.
وقال في «كشف الغمّة» : أمّا أصحابنا الشيعة فلا يصحّحون هذا الحديث ؛ لما ثبت عندهم من اسمه واسم أبيه عليهماالسلام ، وأمّا الجمهور فقد نقلوا أنّ زائدة (راوي الحديث) كان يزيد في الأحاديث ، فوجب المصير الى أنّه من زيادته ليكون جمعا بين الأقوال والروايات ، انتهى.
هذا مختصر الكلام في سند الحديث ، ومعلوم أنّ مع ذلك لا يبقى مجال للاعتماد على نقل زائدة ، ويسقط عن الاعتبار بل تطمئنّ النفس بأنّ زائدة أو غيره من رواة الحديث زاد هذه الجملة فيه ، ويحتمل قريبا أن تكون تلك الزيادة من صنعة أهل السياسة والرئاسة ، فإنّ للأحاديث كانت شأنا عظيما في نجاح السياسات وتأسيس الحكومات في الصدر الأوّل ، فكانوا يأمرون بوضع الأحاديث ، ويتوسّلون بها الى جلب قلوب العامّة لحفظ حكومتهم ، ويشهد لذلك أعمال معاوية وشدّته على من يروي في فضل علي عليهالسلام حديثا ومنقبة ، واعطاؤه الجوائز والصلات على من وضع حديثا في ذمّ عليّ وأهل البيت ، أو مدح عثمان وغيره من بني اميّة ، فاستأجر أمثال أبي هريرة من أهل الدنيا وعبدة الدنانير والدراهم لجعل الأحاديث ، وهكذا اجري الأمر في ابتداء