القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، قال : حدّثني جماعة مشايخي منهم : أبي ، ومحمّد بن الحسن ، وعليّ بن الحسين جميعا ، عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف ، عن محمّد بن عيسى بن عبيد اليقطيني ، عن أبي عبد الله زكريّا المؤمن ، عن ابن مسكان ، عن زيد مولى ابن هبيرة ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : خذوا بحجزة هذا الأنزع ، فانّه الصدّيق الأكبر ، والهادي لمن اتّبعه ، من سبقه مرق عن الدين ، ومن خذله محقه الله ، ومن اعتصم به اعتصم بحبل الله ، ومن أخذ بولايته هداه الله ، ومن ترك ولايته أضلّه الله ، ومنه سبطا أمّتي الحسن والحسين وهما ابناي ، ومن ولد الحسين عليهالسلام الأئمّة الهداة والقائم المهديّ عليهمالسلام ، فأحبّوهم وتولّوهم ، ولا تتّخذوا عدوّهم وليجة من دونهم فيحلّ عليكم غضب من ربّكم ، وذلّة في الحياة الدنيا ، وقد خاب من افترى.
٤٧١ ـ (١١٩) ـ مختصر بصائر الدرجات : محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ويعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن الحسين الميثمي ، عن محمّد بن الحسين ، عن أبان بن عثمان ، عن موسى الحنّاط ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : أيّام الله ثلاثة : يوم يقوم القائم عليهالسلام ، ويوم الكرّة ، ويوم القيامة (١).
__________________
(١١٩) ـ مختصر بصائر الدرجات : ص ١٨ ، إيقاظ الهجعة : ص ٢٨٢ ب ٩ ح ١٠٠.
(١) يوم الكرّة : يوم الرجعة ، وهو اليوم الذي يقول الله تعالى فيه : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ) ، فلا يحشر في هذا اليوم إلّا فوج من المكذّبين وفوج من المؤمنين كما جاء بعض تفاصيله في الروايات المتواترة ، وأمّا يوم القيامة فهو الساعة الكبرى ويوم يحشر الناس فيه جميعا لقوله تعالى : (وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً) ، ولقوله تعالى : (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ) ، (يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ) ، (يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ