الإيجاز فلا مورد لأن يختصر منها كتاب آخر.
فإن (العجالة) ـ بضم العين وكسرها ـ تأتي في اللغة لمعان :
منها : أن يعجل الراعي من الرعي لبنا إلى أصحاب الغنم قبل أن تروح إليهم.
ومنها : ما تعجلته من شئ ، كطعام يقدم قبل إدراك الغذاء.
ومنها : ما تزوده الراكب مما لا يتعبه أكله كالتمر والسويق ، لأنه يستعجله ، أو لأن السفر يعجله عما سوى ذلك من الطعام المعالج (١٤).
وتستبطن الاختصار ، والاقتصار على الجاهز من الحاجة.
والمناسب لاسم الكتاب ، أنه يؤدي دورا جاهزا في (المعرفة) بشكل يغني عما سواه بصورة مستعجلة.
وقد سميت كتب تراثية بهذا الاسم (العجالة) منفردة ، أو مضافة إلى شئ (١٥).
ولم يرد اسم هذا الكتاب في شئ من فهارس الكتب والمخطوطات إلا في فهرس مكتبة جامعة طهران المركزية ، حيث توجد النسخة المعتمدة (١٦).
٦ ـ نسخة الكتاب :
النسخة المعتمدة للكتاب هي نسخة فريدة ، موجودة في مجموعة كبيرة معروفة باسم (الدستور) وهي برقم (٢١٤٤) في المكتبة المركزية لجامعة طهران.
وتقع رسالتنا في الصفحات (٤١٥ ـ ٤٢٤).
__________________
(١٤) لسان العرب ، مادة (عجل) : ١٣ / ٤٥٣.
(١٥) لاحظ فهرس الفهارس والأثبات ، للكتاني ج ٣ : ٣١٤ ـ ٣١٥.
(١٦) فهرست كتابخانه مركزي دانشگاه طهران : ٩ / ٨٠٤.