وهذه نماذج من شعره :
قال ـ قدسسره ـ في رثاء الإمام الحسين عليهالسلام :
عج بالغري معزيا من |
|
فيه بمصابه ببناته وبنيه |
قل يا علي المرتضى عز العزا |
|
عد المصاب عليك لا نحصيه |
في من نقول لك العزا ولمن له |
|
نرثي وأعيننا دما نبكيه |
إن المصائب جمة لم نستطع |
|
إحصاءها فاسمع لما نوحيه |
أنت الخبير بما جرى لكننا |
|
جئنا ضريحك مدمعا نسقيه |
لمصيبة يدمي الصخور وقوعها |
|
هل كيف قلب الدين لا يدميه |
يوم تجمعت الطغاة لقتل من |
|
بقتاله طاغوتها ترضيه |
ماذا جنى يا ويلهم هلا دروا |
|
أن النبي بكاؤه يؤذيه |
فأتى إلى وادي الطفوف بفتية |
|
ترد الردى بنفوسها تفديه |
مضرية غلب نماها هاشم |
|
كبني أبيه وعمه وأخيه |
وتنادبت للذب عنه عصبة |
|
لبت نفوسهم ندا داعيه |
من كل أشوس يرتوي فيض الدما |
|
وشبا الحسام من الطلا يرويه (١) |
حتى قضوا عطشا بماضية الضبا |
|
أرواهم من نحرهم هاميه |
فدعاهم يا أسد غابات الوغى |
|
لمن اللوى من بعدكم أعطيه |
وغدا وحيدا لم يجد من ناصر |
|
غير السنان وصارم يحميه |
فردا يجاهد عن شريعة جده |
|
بالمشرفية في رضا باريه |
فأرى خيول الشرك صولة حيدر |
|
في همة ، فرد العدى يثنيه |
في حده مكتوبة آجالهم |
|
ويد القضا ما شاءه تجريه |
__________________
(١) شبا الحسام : أي حد السيف ، والطلا : العنق.