لك يا كنز التقى الفضل المشاد |
|
ليس يحصي عده كل العباد |
غير من كنت له أنت العماد |
|
ذك من في قاب قوسين بدا |
يا علي المرتضى مولى الورى |
|
عجبا يبقى حسين بالثرى |
عاريا منجدلا منعفرا |
|
وعليه زينب ألوت يدا |
قد دهاها من عداها ما دهى |
|
كسروا بالسوط ظلما يدها |
فغدت تبكي وتدعو جدها |
|
جدي أدركني وكن لي عمدا |
لو تراها باليتامى وعلي |
|
حين ضجوا بنداء مهول |
مذ دهاهم فادح الخطب الجلي |
|
نصبوا المأتم حول الشهدا |
يا أباة الظيم يا عليا نزار |
|
قوموا الحرب خذوا ثارا بثار |
فأمي وسمتكم بالصغار |
|
سلبت حراتكم أيدي العدى |
يتراماها عنيد وطريد |
|
حسرا لابن زياد ويزيد |
موثقات بقيود من حديد |
|
وعليها الركب ظلما غردا |
حملوها فون أقتاب المطا |
|
ولها تستعطف القوم الغطا |
معها السجاد من غير وطا |
|
ناحل الجسم عليلا مجهدا |
أدخلوها الشام في ذل السبا |
|
آه وا لهفي على آل العبا |
أفهل من قائل واعجبا |
|
كيف نال الذل أرباب الندى |
عجت الشام على آل الرسول |
|
لا ترى إلا دفوفا وطبول |
من كبار وصغار وكهول |
|
ونساء الشام يصفقن يدا |
فتصارخن ربيبات الحجال |
|
وإذا بالرأس للنسوة مال |
وبدا منه شعاع لا ينال |
|
كسف الشمس وأصمى للهدى |
فغدت زينب تبكي وتصيح |
|
وتنادى بأبيها وتبيح |