__________________
أهل الأرض ، الداعون الى الحق المخبرون بالصدق ، غير شاكين ولا مرتابين ولا ناكصين ولا ناكثين ، هؤلاء الهداة المهتدون والأئمة الراشدون ، المهتدى من جاءني بطاعتهم وولايتهم والضال من عدل عنهم وجاءني بعداوتهم ، حبهم ايمان وبغضهم نفاق ، انهم الأئمة الهادية وعرى الحكام الواثقة ، بهم ينمى الأعمال الصالحة ، هم وصية الله في الأولين والآخرين ، والأرحام الذي أقسمكم الله بها إذ يقول «واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام ان الله كان بكم رقيبا» ثم ندبكم الى حبهم فقال : «قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى» هم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم من النجس ، الصادقون إذ نطقوا ، العالمون إذا سئلوا ، الحافظون لما استودعوا. أجمعت فيهم الجلال العرش (كذا في المصدر.) لم يجمع الا في عترتي وأهل بيتي الحلم والعلم والنبوة واللب والسماحة والشجاعة والصدق والطهارة والعفاف والحكم لهم كلمة التقوى وسبل الهدى والحجة العظمى والعروة الوثقى ، هم أولياؤكم عن قول ربكم وعن قول ربي ما أمرتكم.
ألا من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه واخذل من خذله وانصر من نصره. أوحى الي ربي ثلاثة : أنه سيد المسلمين ، وامام خيرة المتقين ، وقائد الغر المحجلين. وقد بلغت عن ربي ما أمرت ، واستودعهم الله فيكم واستغفر الله لي ولكم.
__________________
١) کذا ف المصدر.