__________________
المخصوصة ، فتعين الوجه العاشر ، وهو الأولى ، ومعناه من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به.
وقد صرح بهذا المعنى الحافظ أبو الفرج يحيى بن السعيد الثقفي الاصبهاني في كتابه المسمى بمرج البحرين ، فانه روى الحديث بإسناده الى مشايخه وقال فيه : فأخذ رسول الله صلىاللهعليهوسلم بيد علي عليهالسلام فقال : من كنت وليه وأولى به من نفسه فعلي وليه ، فعلم ان جميع المعاني راجعة الى الوجه العاشر.
ودل عليه أيضا قوله عليهالسلام : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم. وهذا نص صريح في اثبات إمامته وقبول طاعته ، وكذا قوله صلىاللهعليهوسلم : وأدر الحق معه حيثما دار وكيف ما دار ، فيه دليل على أنه ما جرى خلاف بين علي عليهالسلام وبين أحد من الصحابة الا والحق مع علي عليهالسلام ، وهذا بإجماع الأمة. ألا ترى أن العلماء انما استنبطوا أحكام البغاة من وقعة الجمل وصفين.
وقد أكثرت الشعراء في يوم غدير خم ، فقال حسان بن ثابت :
يناديهم يوم الغدير نبيهم |
|
بخم فأسمع بالرسول مناديا |
وقال : فمن مولاكم ووليكم |
|
فقالوا ولم يبدوا هناك التعاميا |
إلهك مولانا وأنت ولينا |
|
ومالك منا في الولاية عاصيا |
فقال له قم يا علي فانني |
|
رضيتك من بعدي اماما وهاديا |
فمن كنت مولاه فهذا وليه |
|
فكونوا له أنصار صدق مواليا |