المحروسة على الامام المهدي حين اجتمع به ، ووافقه على ذلك شيخنا سيدي علي الخواص رحمهماالله تعالى.
وعبارة الشيخ محيي الدين في الباب السادس والستين وثلاثمائة من الفتوحات :
واعلموا أنه لا بد من خروج المهدي عليهالسلام ، لكن لا يخرج حتى تمتلئ الأرض جورا وظلما فيملأها قسطا وعدلا ، ولو لم يكن من الدنيا الا يوم واحد طول الله تعالى ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة ، وهو من عترة رسول الله صلىاللهعليهوسلم من ولد فاطمة رضياللهعنها ، جده الحسين بن علي بن أبي طالب ووالده حسن العسكري ابن الامام علي النقي بالنون ابن محمد التقي بالتاء ابن الامام علي الرضا ابن الامام موسى الكاظم ابن الامام جعفر الصادق ابن الامام محمد الباقر ابن الامام زين العابدين علي ابن الامام الحسين ابن الامام علي بن أبي طالب رضياللهعنه ، يواطئ اسمه اسم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، يبايعه المسلمون بين الركن والمقام ، يشبه رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الخلق بفتح الخاء وينزل عنه في الخلق بضمها ، إذ لا يكون أحد مثل رسول الله صلىاللهعليهوسلم في أخلاقه ، والله تعالى يقول (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) هو أجلى الجبهة أقنى الأنف أسعد الناس به أهل الكوفة ، يقسم المال بالسوية ويعدل في الرعية ، يأتيه الرجل فيقول : يا مهدي أعطني وبين يديه المال فيحثى له في ثوبه ما استطاع أن يحمله ، يخرج على فترة من الدين ، يزع الله به ما لا يزع بالقرآن ، يمسي الرجل جاهلا وجبانا وبخيلا فيصبح عالما شجاعا كريما ، يمشى النصر بين يديه يعيش خمسا أو سبعا أو تسعا ، يقفوا أثر رسول الله صلىاللهعليهوسلم لا يخطئ ، له ملك يسدده من حيث لا يراه ، يحمل الكل ويعين الضعيف ويساعد على نوائب الحق ، يفعل ما يقول ويقول ما يفعل ويعلم ما يشهد ، يصلحه الله في ليلة ، يفتح