شمعة ، ومع فاطمة رضياللهعنها سراج ، رفع جبريل جناحه ، ورفع العباءة ، وإذا بالأنوار قد طبقت المشرق والمغرب ، فلمّا وقع النّور على أبصار الكافرات ، خرج الكفر من قلوبهنّ وأظهرن الشهادتين.
نزول المتاع لفاطمة عليهاالسلام
من السماء ليلة عرسها
رواه القوم :
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمن بن عبد السّلام الصفورى الشافعي البغدادي المتوفى سنة ٨٨٤ في «نزهة المجالس» (ج ٢ ص ٢٢٦ ط القاهرة) قال :
رأيت في العقائق ، أنّ فاطمة رضياللهعنها بكت ليلة عرسها ، فسألها النّبي صلىاللهعليهوسلم عن ذلك ، فقالت له : تعلم أنّي لا أحبّ الدّنيا ولكن نظرت إلى فقري في هذه اللّيلة ، فخشيت أن يقول لي عليّ بأيّ شيء جئت ، فقال النّبي صلىاللهعليهوسلم : لك الأمان ، فإنّ عليّا لم يزل راضيا مرضيّا (إلى أن قال) فقالت النساء : من أين لك هذا يا فاطمة؟ فقالت : من أبي ، فقلن : من أين لأبيك؟ قالت : من جبريل ، قلن : من أين لجبريل؟ قالت : من الجنّة ، فقلن : نشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله ، فمن أسلم زوجها استمرّت معه ، وإلّا تزوّجت غيره.