ـ الشيخ يحيى بن سعيد في «الجامع» ، قال : «فإذا أتى [الحاج] مسجد الغدير دخله وصلى ركعتين» (٤١).
ـ السيد الحكيم في «منهاج الناسكين» (٤٢) ، قال : «وكذا يستحب الصلاة في مسجد غدير خم ، والاكثار من الابتهال والدعاء فيه.
وهو الموضع الذي نص فيه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بالولاية لأمير المؤمنين عليهالسلام ، وعقد البيعة له ، صلى الله عليهما وعلى آلهما الطاهرين».
وصف الموقع الراهن :
وصفه المقدم عاتق بن غيث البلادي ـ المؤرخ الحجازي المعاصر ـ في كتابه معجم معالم الحجاز ٣ / ١٥٩ ط ١ ، قال : «ويعرف غدير خم اليوم باسم (الغربة) ، وهو غدير عليه نخل قليل لأناس من البلادية من حرب ، وهو في ديارهم يقع شرق الجحفة على (٨) أكيال ، وواديهما واحد ، وهو وادي الخرار (٤٣).
وكانت عين الجحفة تنبع من قرب الغدير ، ولا زالت فقرها ماثلة للعيان.
وتركب الغدير من الغرب والشمال الغربي آثار بلدة كان لها سور حجري لا زال ظاهرا ، وأنقاض الآثار تدل على أن بعضها كان قصورا أو قلاعا ، وربما كان هذا حيا من أحياء مدينة الجحفة ، فالآثار هنا تتشابه».
وقد استطلعت ـ ميدانيا ـ الموضع من خلال رحلتين :
ـ كانت أولاهما : يوم الثلاثاء ٧ / ٥ / ١٤٠٢ ه = ٢ / ٣ / ١٩٨٢ م.
ـ والثانية : يوم الأربعاء ١٨ / ٦ / ١٤٠٩ ه = ٢٥ / ١ / ١٩٨٩ م.
__________________
(٤١) م. س : ٧٢٩.
(٤٢) ص ١٢١ ، ط ٦ لعام ١٣٨٢ ه.
(٤٣) تقدم أن أوضحت استنادا على ما ذكره بعض المؤرخين الجغرافيين القدامى : أن الغدير مبتدأ وادي الجحفة ، وعنده ينتهي وادي الخرار.