«أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» (١٢) ،
«سلموا على علي بإمرة المؤمنين» (١٣) ، وقوله تعالى : (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) (١٤).
وقول النبي صلىاللهعليهوآله : «هذا ولدي الحسين إمام ، ابن إمام ، أخو إمام ، أبو أئمة تسعة ، تاسعهم قائمهم أفضلهم» (١٥) ،
__________________
يتعجب ويقول : شاهدت مجلدا ببغداد في يد صحاف فيه روايات هذا الخبر ، مكتوبا عليه : المجلدة الثامنة والعشرون من طرق قوله» من كنت مولاه ، فعلي مولاه «ويتلوه المجلدة التاسعة والعشرون».
وبالجملة ، لا ريب في تواتر هذا الخبر ، بل هو فوق المتواتر بما لا يرتاب فيه ذو مسكة.
(١٢) تلخيص الشافي ٢ / ٢٠٥ ، مناقب آل أبي طالب ٣ / ١٦ ـ ١٧ ، بحار الأنوار ٣٧ / ٢٥٤ ـ ٢٥٥ ، نقلا عن أمالي الشيخ الطوسي وأمالي الصدوق ، صحيح البخاري ١٤ / ٢٤٥ و ١٦ / ٢١٧.
واعلم أنه نقل تواتر هذا الخبر عن بعض علماء العامة ، طود البحث والتحقيق وآية الله في خلقه ، العلامة الكبير السيد مير حامد حسين الهندي رضوان الله عليه ، في كتابه عبقات الأنوار قسم حديث المنزلة ، ص ٦٤.
(١٣) تلخيص الشافي ٢ / ٤٥ ، الكافي ١ / ١٣١ ، إحقاق الحق ٥ / ١٣٢ ، بحار الأنوار ٣٧ / ٢٩٠.
وقد جمع السيد السعيد رضي الدين علي بن طاووس ـ رحمهالله ـ في ذلك كتابا أسماه «اليقين باختصاص مولانا أمير المؤمنين علي عليهالسلام بإمرة المؤمنين» وروى في ذلك أكثر من مائتي حديث.
(١٤) المائدة ٥ : ٥٥.
وقد نزلت في أمير المؤمنين علي عليهالسلام ، كما في الكشاف ١ / ٤٦٩ ، وأنوار التنزيل ١ / ٢٨١ ، والدر المنثور في التفسير بالمأثور ١ / ٢٨١ ، ومجمع البيان ٣ / ٢١٠ ، ومناقب آل أبي طالب ٣ / ٢ ـ ٤ ، وفي الغدير ٢ / ٥٢ ـ ٥٣ ، و ٣ / ١٥٥ ـ ١٦٢ ، ذكر العلامة الأميني ـ رحمهالله ـ كثيرا من الحفاظ وحملة الحديث ممن أخرج نزول الآية في ذلك ، فلاحظ.
وجاء في هامش نسخة «أ» : «أنه اعترض بعض أهل الجمهور على هذه العبارة فأجاب السيد المرتضى ـ رحمهالله تعالى ـ عن ذلك وقال : إنه إذا اجتمع طاعة مع طاعة أخرى ، لله فيهما كلاهما رضا ، فلا يلهيه استغراقه في الصلاة عن ذلك ...».
(١٥) تقريب المعارف : ١٧٦ ، وفيه : «... قائمهم أفضلهم أحلمهم أعلمهم» ، مناقب آل أبي طالب ١ / ٢٩٥ ، كشف المراد : ٣٩٧ وفيه : «تاسعهم قائمهم ، وليس فيه كلمة «أفضلهم» وادعى العلامة الحلي ـ طاب ثراه