من الأول إلى أواخر بحث واجبات الصلاة ، تبدأ من قول الشهيد : «(واعلم أن هذه الواجبات متى ترك المصلي منها شيئا بطلت صلاته». كتبها صالح بن سليمان العاملي في سنة ١١٠٥ ه ، وسماها ب «الرومية» ـ لتصنيفها في الروم ـ والظاهر أن الكاتب لم ينتبه إلى نقصان الرسالة وزعم أنها كاملة ، وكتب في أولها : «هذه الرسالة تسمى الرومية ، وللشيخ الثاني [كذا] تغمده الله برحمته».
وكذلك مفهرس المكتبة لم يفطن لذلك ولم يعرف أنها قسم من الإسطنبولية وزعمها رسالة مستقتة مسماة ب «الرومية» (٢٢).
تحقيق الرسالة :
اعتمدنا في تحقيق هذه الرسالة على ثلاث من هذه النسخ وهي.
أ : النسخة المرقمة ٧٢٤٤ ، بمكتبة الإمام الرضا (عليهالسلام) ، بخط واضح جميل ، كتبت في ٢٥ شوال من سنة ٩٦٦ ه ، أي نحو سنة واحدة بعد شهادة مؤلفها وقرئت على فضل الله الكعبي العراقي.
ورمزنا لهذه النسخة بحرف «أ».
وجاء في آخرها : «وفرغ منها مؤلفها شيخ مشايخ الإسلام ، رئيس المجتهدين ، وقبلة المتعبدين ، ولب المتورعين ، وحسام الشريعة ، وحافظ الوديعة ، العالم العامل الكامل ، صاحب الأخلاق الفاضلة والصفات الكاملة ، الورع التقي ، فريد زمانه ، شيخنا بل شيخ الطائفة بل شيخ الإسلام : الشيخ زين الدين بن علي بن أحمد الشامي العاملي ، وهو بإصطنبول بسفره إلى الخندكار في تشويش الأفكار ، فالمرجو من الله تعالى أن ينفع بها أهل الاستفادة من المؤمنين ، والحمد لله رب العالمين والصلاة على أفضل المرسلين محمد وعترته الطاهرين (٢٣).
__________________
(٢٢) راجع : فهرس مكتبة المشكاة المهداة إلى المكتبة المركزية لجامعة طهران ٧ / ٢٧١٩.
(٢٣) وهنا جاء في الهامش : «والتمجيد وقع من يد غيره».