ورواية واحدة تردد فيها الراوي بين عرفات ومنى.
وهناك طائفة من الروايات عبرت ب «المسجد» (٨١).
وسكتت روايات أخرى عن التحديد.
مع أنها جميعا قد تحدثت عن حدوث فوضى وضجيج ، لم يستطع معه الراوي أن يسمع بقية كلام الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم : وتوجد روايات أشارت إلى عدم فهم الراوي ، ولم تشر إلى الضجيج.
فهل كرر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ذلك في المواضع المختلفة. فكان يواجه بالضجيج والفوضى؟!
ويكون المقصود بالمسجد ، هو المسجد الموجود في منى ، أو عرفة؟! إن لم يكن ذكر منى اشتباها من الراوي.
أم أنه موقف واحد ، اشتبه أمره على الرواة والمؤرخين؟!
قد يمكن ترجيح احتمال تعدد المواقف ، التي أظهرت إصرار فئات من الناس على موقف التحدي ، والخلاف ...
الثاني : كلهم من قريش :
ما ذكرته الروايات من أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قد قال : «كلهم من قريش» موضع شك وريب.
وذلك لأن ما تقدم من حقيقة الموقف الظالم لقريش ، ومن هم على رأيها ، وخططهم التي تستهدف تقويض حاكمية خط الإمامة ، يجعلنا نجزم بأن العبارة التي
__________________
بغداد ٢ / ١٢٦ و ١٤ / ٣٥٣ ، ومستدرك الحاكم ٣ / ٦١٨ ، وتلخيصه للذهبي ، بهامش نفس الصفحة ، ومنتخب الأثر : ٠ ١ ـ ٢٣ عن مصادر كثيرة والجامع الصحيح ٤ / ١ ٠ ٥ ، وسنن أبي داود ٤ / ٦ ١ ١ ، وكفاية الأثر : ٤٩ ـ إلى آخر الكتاب ، والبحار ٣٦ / ٢٣١ إلى آخر الفصل ، وإحقاق الحق (الملحقات) ١٣ / ١ ـ ٠ ٥ عن مصادر كثيرة.
(٨١) راجع : بالنسبة لخصوص هذه الطائفة من الروايات : الخصال ٢ / ٤٦٩ و ٤٧٢ ، وكفاية الأثر : ٠ ٥ ، ومسند أبي عوانة ٤ / ٣٩٨ ، وإكمال الدين ١ / ٢٧٢ ، وحلية الأولياء ٤ / ٣٣٣ والبحار ٣٦ / ٢٣٤ ، ومنتخب الأثر : ٩ ١.