معنى
قلت عند قصة تروى من طريق البخاري عن ابن عمر أنه وجد
__________________
قال : وفي أي شئ أنت ، إنما تركت قول الشعر الذي كان جاهك عندهم وسبيلك إليهم ، فحبسوك حتى تقوله ، وأنت لا بد من أن تقوله فتطلق ، وأنا يدعى بي الساعة فأطالب بإحضار عيسى بن زيد ابن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) ، فإن دللت عليه فقتل لقيت الله بدمه ، وكان رسول الله (صلىاللهعليهوآله) خصمي فيه ، وإلا قتلت ، فأن أولى بالحيرة منك ، وأنت ترى احتسابي وصبري.
فقلت : يكفيك الله ، وأطرقت خجلا منه.
فقال لي : لا أجمع عليك التوبيخ والمنع ، اسمع البيتين واحفظهما. فأعادهما علي مرارا حتى حفظتهما. ثم دعي به وبي ، فلما قمنا قلت : من أنت أعزك الله؟ قال : أنا حاضر صاحب عيسى بن زيد.
فأدخلنا على المهدي ، فلما وقف بين يديه قال له : أين عيسى بن زيد؟.
قال : ما يدريني أين عيسى ، طلبته وأخفته فهرب منك في البلاد ، وأخذتني فحبستني ، فمن أين أقف على موضع هارب منك وأنا محبوس؟!
فقال له : فأين كان متواريا؟ ومتى آخر عهدك به؟ وعند من لقيته؟
فقال : ما لقيته منذ توارى ، ولا أعرف له خبرا.
قال : والله لتدلني عليه ، أو لأضربن عنقك الساعة. قال : اصنع ما بدا لك ، أنا أدلك على ابن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) لتقتله ، فألقى الله ورسوله وهما يطالباني بدمه! والله لو كان بين ثوبي وجلدي ما كشفت عنه.
قال : اضربوا عنقه. فقدم فضرب عنقه.
ثم دعاني فقال : أتقول الشعر أو ألحقك به.
فقلت : بل أقول الشعر.
فقال : أطلقوه.