وقع فيها ما ذكرناه من التشويش ، والعهدة في ذلك على كتابه دام ظله أو طابعي كتابه.
كما وردت هذه الكنية مصحفة في كثير من الأسانيد.
مثال خامس :
في الحديث : عن محمد بن خلف ، أخبر أن أبا الأسود أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وهو يبايع الناس يوم الفتح.
قال ابن الأثير : هذا خطأ ، وإنما الحديث عن «محمد بن الأسود بن خلف» أن أباه الأسود حضر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يبايع.
فسقط عن الراوي «الهاء» من «أباه» في الكتابة ، فجعله «أبا الأسود» وليس لأبي الأسود (الدئلي) صحبة ، بل هو تابعي ، بصري (١٨٢).
وقال العلائي : ظالم بن عمرو ، ويقال : عمرو بن ظالم ، وقيل : غير ذلك ، وهو بكنيته أشهر ، قال الواقدي : أسلم على عهد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم.
قلت : لم يره ، فروايته عنه مرسلة (١٨٣).
كسر الكنية.
قال العلامة الحلي ـ في ترجمة عثمان بن سعيد ـ : العمري ، بفتح العين ، يكنى أبا عمرو ، واختلف في تسميته بالعمري ، فقيل : ... إن أبا محمد العسكري عليهالسلام ، قال : لا يجمع على امرئ بين «عثمان» و «أبي عمر».
وأمر بكسر كنيته ، فقيل «العمري» (١٨٤).
__________________
(١٨٢) أسد الغابة : ٣ / ٧٠.
(١٨٣) جامع التحصيل : ٢٠٣ رقم ٣١٦.
(١٨٤) رجال العلامة الحلي : ١٢٦ باب ١٨ من حرف العين ، رقم ٢.