ثوابه رضواني والجنّة ومن أدرك ذلك العبد الصّالح فلينصره فان القتل معه شهادة ثمّ أسلم الرّاهب ثمّ قال : أنا مصاحبك فلا أفارقك حتّى يصيبني ما أصابك فبكى عليّ كرّم الله وجهه ثمّ قال : الحمد لله الّذى لم أكن عنده منسيا الحمد لله الّذى ذكرني عند نبيّه وكتب شأني في كتب الأبرار فمضى الرّاهب معه فكان يتغدّى مع أمير المؤمنين ويتعشّى حتّى أصيب يوم صفين فلمّا خرج النّاس يدفنون قتلاهم قال أمير المؤمنين : اطلبوه فلمّا وجدوه صلّي عليه ودفنه وقال : هذا منّا أهل البيت واستغفر له مرارا.
روى هذا الخبر نصر بن مزاحم أيضا في كتاب صفّين عن عمر بن سعد ، عن مسلم الأعور ، عن حبة العرنيّ.
ورواه أيضا إبراهيم بن ديزيل الهمدانيّ بهذا الإسناد في كتاب صفين ويقول المؤلف قوله : واختلفت أمته من بعده ما شاء الله ـ إشارة إلى أنّ اختلاف هذه الأمة لا يستمرّ إلى يوم القيامة بل ينقضي بظهور المهدي الموعود سلام الله عليه واله وسلم واشاراتهم إلى ظهور المهدى.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في «المناقب» (ص ١٥٩ ط تبريز)
روى الحديث عن حبّة العرني بعين ما تقدّم عن «ينابيع المودّة» من قوله : ولمّا نزل على بموضع يقال : البلج. إلى قوله : واستغفر له مرارا.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص ٢١٥ ط بمبئى)
روى نقلا عن «شواهد النّبوة» عن حبّة العرني ما نقلناه عن «ينابيع المودّة».