بئر عليها صخرة لم يقدر أن يرفعها إلّا عليّ وقول راهب : في كتبنا أنه لا يرفعه إلّا نبي أو وصيّ نبيّ
(وقال في ص ١١٦) : روى بإسناد رفعه إلى ابن عباس رضياللهعنه قال : لمّا أقبلنا مع عليّ بن أبي طالب من صفّين ، فعطش الجيش ، ولم يكن بتلك الأرض ماء ، فشكوا ذلك إلى وارث علم النّبوّة ، فجعل يدور في تلك الأرض إلى أن استبطن البرّ فرأى صخرة عظيمة فوقف عليها ، وقال لها : السّلام عليك أيتها الصخرة فقالت : السّلام عليك يا وارث علم النّبوّة ، فقال لها : أين الماء؟ قالت : تحتي يا وصيّ محمّد قال : فأخبر النّاس بما قالت الصّخرة له قال : فانكبت عليها مائة رجل فلم يقدروا على تحريكها فعند ذلك قال : إليكم عنها ، ثمّ انّه عليهالسلام وقف عليها ، وحرّك شفتاه ، ورفعها بيده ، فانقلبت كلمح البصر ، وتحتها عين ماء أحلي من العسل ، وأبرد من الثلج ، فسقوا المسلمين ، وشربت خيولهم ، وأكثروا من الماء ، وسقوا كراعهم ، ثمّ إنّه رضياللهعنه أقبل إلى الصخرة وقال لها : عودي إلى موضعك ، فجعلت تدور على وجه الأرض مثل أكرة اليدان حتّى أطبقت على العين ثمّ رجعوا وارتحلوا عنها ـ.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي في كتابه «المناقب المرتضوية» (ص ٢٥٢ ط بمبئى)
روى الحديث عن «شواهد النّبوة» و «حبيب السير» و «تاريخ أعثم» الكوفي بمثل ما تقدّم من «درّ بحر المناقب» وفيه ما نقلناه من العبارة.
ومنهم العلامة القندوزى في «ينابيع المودة» (ج ٣ ص ١٧٣ ط بيروت) قال :
في شرح نهج البلاغة قال نصر بن مزاحم في كتاب صفّين : حدّثنا عبد العزيز ابن سبا قال : حدّثنا حبيب بن أبي ثابت قال : حدّثنا سعيد التميميّ المعروف بعقيصا