والفعل إن لم يك ناسخا فلا |
|
تلفيه غالبا ب «إن» ذي موصلا (١) |
إذا خففت «إنّ» فلا يليها من الأفعال إلا الأفعال الناسخة للابتداء (٢) نحو «كان» وأخواتها ، و «ظنّ» وأخواتها ، قال الله تعالى : (وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ)(٣) ، وقال الله تعالى : (وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ)(٤) ، وقال الله تعالى : (وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ)(٥). ويقلّ أن يليها غير الناسخ ، وإليه
__________________
(١) الفعل : مبتدأ وخبره مجموع جملتي الشرط والجواب. إن : حرف شرط جازم ، لم : حرف جازم ، يك : فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون على النون المحذوفة تخفيفا ، وقوله : لم يك : فعل الشرط في محل جزم ، واسم يك : ضمير مستتر تقديره هو ، ناسخا : خبر يك ، فلا : الفاء رابطة للجواب ، لا : نافية ، تلفية : تلفي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل : والفاعل : أنت والهاء : مفعول أول ، غالبا : حال ، بإن : جار ومجرور متعلق بموصلا ، ذي : اسم إشارة في محل جر صفة لإن ، موصلا : مفعول ثان لتلفي ، والجملة في محل جزم جواب للشرط.
(٢) لأنها لمّا ضعفت بالتخفيف وزال اختصاصها بالمبتدأ والخبر عوضوها الدخول على فعل يختص بهما مراعاة لحالها الأصليّ.
(٣) من قوله تعالى : (وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ، وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ ، وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ ، وَما كانَ اللهُ لِيُضِيعَ إِيمانَكُمْ ، إِنَّ اللهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ) البقرة (١٤٣).
(٤) الآية : «وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ : إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ» القلم (٥١) الذين : اسم يكاد ، جملة ليزلقونك : خبر يكاد ، واللام : فارقة.
(٥) من قوله تعالى : (وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ ، وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ) الأعراف (١٠١) إن : مخففة مهملة. وجدنا : فعل وفاعل ، أكثر : مفعول أول ، اللام : فارقة ، فاسقين : مفعول ثان منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم.