ومنه قوله تعالى : (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها)(١) بكسر تاء جنات.
وفصل مشغول بحرف جرّ |
|
أو بإضافة كوصل يجرى (٢) |
يعني أنه لا فرق في الأحوال الخمسة السابقة بين أن يتصل الضمير
__________________
لا يجد مخلصا فخر صريعا وهو لا يوصف بجبن ولا عجز ولا ضعف ولا تقصير في النجدة.
الإعراب : فارسا : مفعول به بفعل محذوف يفسره ما بعده ، تقديره «غادروا فارسا» ما : زائدة لتفخيم فارس غادروه : غادر : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو فاعل في محل رفع. والهاء مفعول به في محل نصب ملحما : حال من الهاء منصوب. غير : حال ثانية من الهاء منصوب. وجملة «غادروه» تفسيرية لا محل لها من الإعراب.
الشاهد : قوله «فارسا ما غادروه» فقد جاء الاسم السابق المشغول عنه منصوبا ، وليس في الكلام ما يوجب نصبه أو يرجحه ، مما يدل على جواز النصب خلافا لمن منعه لما فيه من كلفة الإضمار.
(١) الآية : (أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ ..) الرعد ٢٢ ـ ٢٣.
(وَلَنِعْمَ دارُ الْمُتَّقِينَ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ..) النحل ٣٠ ـ ٣١
(جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها يُحَلَّوْنَ فِيها ..) فاطر ٣٣.
جنات : مفعول به بفعل محذوف يفسره المذكور بعد تقديره «يدخلون جنات» منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم. عدن : مضاف إليه. يدخلونها : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو فاعل. وها ضمير متصل في محل نصب على التشبيه بالمفعول به وجملة «يدخلونها» مفسرة لا محل لها من الإعراب.
(٢) كوصل : جار ومجرور متعلق بالفعل «يجري».
يجري : مضارع مرفوع بضمة مقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره «هو» يعود إلى فصل في صدر البيت. وجملة «يجري» في محل رفع خبر المبتدأ : فصل مشغول.