(وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُ)(١) وعلّة إبدال الياء من أحد حرفي التضعيف حيث وجد ، إنّما هو فرارهم من التضعيف وكراهتهم لاجتماعهما من غير إدغام (٢).
ذكر إبدال الياء من الصّاد المضاعفة (٣)
وأبدلت الياء منها ، في قولهم : قصّيت أظفاري والأصل : قصصت بتشديد الصّاد فأبدلوا من الصّاد الثالثة ياء (٤).
ذكر إبدال الياء من الرّاء المضاعفة (٥)
وأبدلت الياء منها في قولهم : تسرّيت والأصل : تسرّرت لأنّ السرّيّة من السرّ وكذلك قيراط أصله : قرّاط براء مشدّدة فأبدلوا من الراء الأولى ياء وكذلك : شيراز والأصل شرّاز لقولهم : قراريط وشراريز (٦).
ذكر إبدال الياء من الضّاد المضاعفة (٧)
وأبدلت الياء منها في قول العجاج : (٨)
إذا الكرام ابتدروا الباع بدر |
|
تقضّي البازي إذا البازي كسر |
__________________
يمليه إملاء وأمله عليه إملالا فليس جعل أحدهما أصلا والآخر فرعا بأولى من العكس.
(١) من الآية ٢٨٢ من سورة البقرة.
(٢) الممتع ، ١ / ٣٧٣.
(٣) المفصل ، ٣٦٤.
(٤) في الكتاب ، ٤ / ٤٢٤ «وكل هذا ، التضعيف فيه عربي كثير جيد» وانظر شرح الشافية للجاربردي ، ١ / ٣١٨ والدرر الكامنة للرومي ، ١ / ٣١٨ وشرح الأشموني ، ٤ / ٣٣٦.
(٥) المفصل ، ٣٦٤.
(٦) الخصائص ، ٢ / ٩٠ وشرح المفصل ، ١٠ / ٢٦ ، والمقرب ، ٢ / ١٦٩.
(٧) المفصل ، ٣٦٤.
(٨) هو عبد الله بن رؤبة من بني مالك ويكنى أبا الشعثاء ، شاعر رجاز مشهور لقي أبا هريرة وسمع منه عدة أحاديث انظر أخباره في طبقات فحول الشعراء ، ٢ / ٧٥٣ والشعر والشعراء ، ٢ / ٤٩٣ وقد ورد الرجز في ديوانه ، ٢ / ١٧ وورد منسوبا له في الممتع ، ١ / ٣٧٤ والمقرب ، ٢ / ١٧٠ وشرح الشواهد ، للعيني ، ٤ / ٣٣٦ وورد من غير نسبة في المحتسب ، ١ / ١٥٧ والخصائص ، ٢ / ٩٠ وشرح المفصل ، ١٠ / ٢٥ وهمع الهوامع ، ٢ / ١٥٧ وشرح الأشموني ، ٤ / ٣٣٦.