محملا وجيها أو تأويلا مقبولا ...
وممن التزم بنقل الصحاح من هؤلاء :
١ ـ مالك بن أنس
لقد اشترط مالك في كتابه «الموطأ» الصحة ، ولذلك استشكل بعض الأئمة إطلاق أصحية كتاب البخاري مع اشتراك البخاري ومالك في اشتراط الصحة والمبالغة في التحري والتثبت (٣٩).
وقال الشافعي : «ما أعلم في الأرض كتابا في العلم أكثر صوابا من كتاب مالك» (٤٠).
وقال الحافظ مغلطاي : «أول من صنف الصحيح مالك» (٤١).
وقال الحافظ ابن حجر : «كتاب مالك صحيح عنده وعند من يقلده على ما اقتضاه نظره من الاحتجاج بالمرسل والمنقطع وغيرهما» (٤٢).
٢ ـ أحمد بن حنبل
قال أحمد في وصف مسنده :
«إن هذا كتاب قد جمعته من أكثر من سبعمائة وخمسين ألف ، فما اختلف فيه المسلمون من حديث رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فارجعوا إليه ، فإن كان فيه وإلا ليس بحجة» (٤٣).
وعنه : إنه شرط مسنده الصحيح (٤٤).
وقال السبكي : «ألف مسنده وهو أصل من أصول هذه الأمة» (٤٥).
__________________
(٣٩) هدى الساري ١ : ٢١.
(٤٠) مقدمة ابن الصلاح : ١٤ وغيره.
(٤١) تنوير الحوالك : ٨.
(٤٢) تنوير الحوالك.
(٤٣) تدريب الراوي ١ : ١٧٢ وغيره.
(٤٤) تدريب الراوي وغيره.
(٤٥) طبقات الشافعية ، ترجمة أحمد.