٢ ـ ما فيها من العقائد (ويقصدون بها : التصريح بالأئمة الاثني عشر عليهمالسلام) التي لا يعتقد بها المعلق فلم يستسغها للشريف!
يضاف إليهما ثالث ، وهو ما ارتآه الدكتور نفسه حول المقصورة ، وأنها تختلف عن منهج الشريف في حسينياته الأربع الأخرى!
* * *
وقبل الدخول في مناقشة هذه النقاط الثلاثة لا بد لي من أن أقدم تاريخا موجزا لهذه المقصورة ، بل لشعر الشريف ، وأنه كيف جمع ، وما موقع المقصورة من ديوانه ، وأكتفي هنا بما قاله الدكتور الحلو نفسه في التصدير ، وملخصه :
إن شعر الشريف كان مجموعا ـ بصورة أو بأخرى ـ في حياته ، وأنه هو كان يتولى ذلك بنفسه ، وقد اهتم عدنان ابنه بشعر أبيه بعده ، فأخرج من مسوداته أوراقا قليلة نحو كراسة ، زادها على شعر أبيه ، ثم جاء أبو حكيم الخبري فأخذ هذه الكراسة ، وضم إليها الإقطاع والأبيات التي وجدها ، وصنع من ذلك كله بابا ألحقه بالديوان سماه باب الزيادات ، وقد ذكر في خاتمه الباب أن ما اجتمع له أضعاف ما جمعه ابنه عدنان.
(وباب الزيادات الذي صنعه أبو حكيم الخبري يضم خمسة وثلاثين وتسعمائة بيت ، زادها على صنعة الرضي لديوانه ، وليس كل هذا الشعر من قبيل الأبيات المفردة ، أو المقطوعة ذات البيتين ، أو الثلاثة ، أو الخمسة ، وإنما بعض هذا الشعر قصائد ، منها قصيدته التي تضم الأبيات (٥٧٧ ـ ٦٠٧) وهي التي خاطب فيها سلطان الدولة وعرض بذم أعدائه ، ومنها قصيدته التي تضم الأبيات (١ ـ ٦٢) وهي في رثاء الحسين بن علي) (١٩) ولم يرقمها الدكتور متسلسلة لأنه تفضل فحذفها!
ولا بد من بعض التعريب بأبي حكيم الخبري هذا ، فهو : أبو حكيم عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الخبري ، البغدادي ، الشافعي (ـ ٤٧٦ / ١٠٨٤).
__________________
(١٩) التصدير / ١٢٧ ـ ١٣٠.