الباب متمم التسعين
في أن عليا بيده مفاتيح الجنة والنار
قد تقدّم الأحاديث الدالةعلى كون عليّ قسيم الجنّة والنار في (ج ٤ ص ٣٧٩ وص ٢٨٧ وص ١٦٠ ومن ص ٢٥٩ ، إلى ص ٢٦٤) والغرض الآن ذكر نوادر ما دلّ عليه من الأحاديث وهي قسمان.
القسم الاول
مارواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن المغازلي في «المناقب» قال :
لمّا مرض الأعمش مرضه الّذي مات فيه ودخل عليه ابن شبرمة ، وابن أبي ليلى ، وابو حنيفة ، فقالوا : يا با محمّد هذا آخر يوم من أيّام الدّنيا ، وأوّل يوم من أيّام الآخرة ، وكنت تروي عن عليّ عليهالسلام ، وكان السلطان يعترضك عليها ، وفيها تعيير بني أميّة ، ولو كنت اقتصرت لكان الرّأي فقال : ألي تقولون هذا ، اسندوني ، فسنّدوه فقال : حدّثني المتوكل الناجي ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : إذا كان يوم القيامة ، قال الله تعالى لي ولعليّ عليهالسلام : أدخلا الجنّة من أحبّكما ، وأدخلا النّار من أبغضكما ، فيجلس عليّ عليهالسلام على شفير جهنّم فيقول :هذا لي وهذا لك.
ومنهم العلامة الشهير بابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ١٣٢ مخطوط)
روى عن أبي سعيد انّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : إنّ يوم القيامة يأتيني رضوان