هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها ، فعمرك قصير وخطرك حقير (١) آه آه من قلّة الزّاد وبعد السّفر ووحشة الطريق ، فبكى (٢) معاوية وقال رحم الله أبا الحسن فلقد كان كذلك ، فكيف حزنك عليه يا ضرار ، قال حزن من ذبح واحدها (ولدها خ ل) في حجرها (٣).
__________________
وفي عقد الفريد وصفة الصفوة : ويقول يا دنيا إليك عنى ، غرى غيرى الى تعرضت أم الى تشوقت؟ هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة لي إليك.
وفي الفصول المهمة. ذكر بعين عبارة المتن وقال : طلقتك بدل قوله : باينتك.
(١) ـ في الاستيعاب والرياض النضرة وصفة الصفوة : بدل قوله : حقير : قليل. وفي الطبقات المالكية : وحظك قليل.
وفي عقد الفريد زاد بعد عبارة المتن : وخطبك يسير.
وفي حلية الأولياء : بدل قوله : خطرك قصير : ومجلسك حقير وخطرك يسير.
وفي المستطرف ، والفصول المهمة ، والروضة الندية ، ونور الأبصار ، وعيشك حقير وخطرك كبير وفي مطالب السؤول ، ونظم درر السمطين كثير.
(٢) ـ وفي حلية الأولياء فوكفت دموع معاوية على لحيته ما يملكها وجعل ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء.
(٣) ـ وزاد «في حلية الأولياء» في آخر الحديث لا ترقأ دمعتها ولا يسكن حزنها ، ثم قام فخرج وفي «صفة الصفوة» لا ترقى عبرتها ولا يسكن حزنها «وفي الاستيعاب» وكان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسئل له على بن أبي طالب رضياللهعنه ذلك ، فلما بلغه قتله قال : ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب ، فقال له أخوه عتبة : لا يسمع هذا منك أهل الشام ، فقال له : دعني عنك.
«وفي الفصول المهمة» و «نور الأبصار» فهي لا يرقى دمعها ولا يخفى فجعها.
«وفي مطالب السؤول» «والروضة الندية» فلا ترقا عبرتها ولا يسكن حزنها