المؤمن مؤمنا إلّا كرامة لأمير المؤمنين ورواه سفيان الثوري عن السّدى عن الحارث انتهى.
قال النّاصب خفضه الله
أقول : ليس هذا من روايات تفاسير أهل السّنة وهي أشياء تدلّ على فضيلة آل العباء وهذا أمر لا ريب فيه ، ولا ينكرها إلّا المنافق ولا يعتقدها إلّا المؤمن الخالص ولكن لا يثبت به النّص انتهى.
أقول
لا يخفى أن الحافظ المذكور من مشاهير أهل السّنة والتّفاسير التي استخرج منها من تفاسيرهم فالقول بأنّ هذا ليس من روايات تفاسير أهل السّنة لا وجه له ، وكأنّه انّما أنكر كون تلك التفاسير من تفاسير أهل السّنة لانّه لكمال عداوته مع الأئمة الاثني عشر عليهمالسلام لما راى لفظ التفاسير في كلام المصنف مضافا إلى اثنى عشر توحش طبعه وانتشر كذي ناب أهره الشرّ ـ أو عاص احضر في المحشر ، فتوهم أن تلك التفاسير تفاسير الأئمة الاثني عشر أو الاثني عشرية القائلين بامامة ذلك المعشر ومن كرامات المصنف قدسسره أنّه الهم بأن مثل هذا النّاصب الجاهل ربما يأتى بمثل هذا الإنكار ففصّل فيما بعد عند ذكر مطاعن بعض الصّحابة أسامى مؤلفي تلك التفاسير ليعلم أنّهم من أهل السّنة والجماعة ، ولا يبقى مجال للإنكار والمنازعة واما وجه الاستدلال بالآية فظاهر جدّا لأنّ من سماه الله تعالى باهل الذّكر وأمر ساير الامة بالسؤال عنه لا يكون إلّا إماما.
قال المصنّف رفع الله درجته
الرابعة والثمانون عن الحافظ (١) في قوله تعالى : (عَمَّ يَتَساءَلُونَ
__________________
(١) هو أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد (كما في مناقب الكاشي المخطوط)