عبد الرّزاق المحدّث الحنبلي (١) وعن الحافظ أبي بكر بن مردويه (٢) بإسناده إلى أسماء بنت عميس (٣) وهو مذكور في تفسير أبي يوسف (٤) يعقوب بن سفيان الفسوي
__________________
(١) قد مرت ترجمته في أوائل هذا الجزء فراجع.
(٢) قد مرت ترجمته في المجلد الثاني ص ٢١٥ فراجع.
(٣) هي أسماء بنت عميس بن معبد بن الحارث الخثعمية الصحابية الشهيرة الجليلة من المهاجرات الاول واخت ميمونة لامها ، يروى عنها ابناها عبد الله وعون ابنا جعفر الطيار وجماعة ، هاجرت مع زوجها إلى الحبشة ، ثم إلى المدينة المنورة ، تزوجها بعد جعفر أبو بكر ، فتولدت له منها عدة اولاد منهم ام كلثوم وهي التي رباها أمير المؤمنين عليهالسلام وتزوجها الثاني ، فكانت ربيبته عليهالسلام وبمنزلة إحدى بناته ، وكان عليهالسلام يخاطب محمد يا بنى وام كلثوم هذه ببنتي ، فمن ثم سرى الوهم إلى عدة من المحدثين والمورخين فكم لهذه الشبهة من نظير ، ومنشأ الأكثر الاشتراك في الاسم أو الوصف ، ثم بعد موت أبي بكر تزوجها مولانا على عليهالسلام.
قال صاحب التجريد (ص ٢٥٨ ط حيدرآباد ج ٢) ما لفظه : أنها كانت فاضلة جليلة ، انتهى. وبالجملة هي ذات مكارم وخلال حميدة وخصال رضية ذكرها علماء الرجال والتراجم بالثناء الجميل.
(٤) هو الحافظ أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان بفتح الجيم ثم الواو ثم الالف ثم النون الفارسي ، الفسوي المحدث المفسر الفقيه ، روى عن أبي عاصم والأنصاري وأبي نعيم وعنه خلق ، ذكره الخزرجي في الخلاصة ص ٣٧٥ ط مصر قال ما لفظه : قال الحاكم : هو امام أهل الحديث بفارس ، قال ابن حبان كان ممن جمع وصنف وأكثر ، مات سنة ٢٧٧ (بفسا) بلدة فارس ، انتهى.
أقول : ومن آثاره المشيخة الشهيرة وكتاب التفسير الذي نقل عنه في المتن.